إن اختياركم وخياراتكم ليست بوزن المؤامرة لذا أصلحوا هذا الخلل كي تكون المعادلة وازنة وتستاهل الصمود والممانعة والمرمرة وإلا سننكشف بالعدة المستخدمة لمواجهة أزمة عالمية بإبرة ملتوية .
 

لو أفلحوا لسكتنا ولو استقاموا لصفقنا ولو أنهم أهل خبرة وشأن في مناصبهم لما ناصبناهم في عداء لا سمح الله ولو انهم ممن وضعوا علم الإقتصاد وخطط الإنقاذ للحربين العالمية الأولى و الثانية وأنقذوا العالم من المشاريع الهسترية الهتلرية والموسولينية وفتحوا فتوحاتهم التاريخية عربياً وإسلامياً لسرنا أمامهم وخلفهم نقيهم سهام الشرق والغرب ولو أنهم امتازوا بشيء واحد لقعدنا القرفصاء اعتراضاً على عدم توزيرهم و أدّينا تحية السماء والأرض لهم .

 

 

أفيدونا كما يقول أحد الأصدقاء على التواصل الإجتماعي منذ سنوات ولكن دون إجابة تُذكر سوى السبُ والشتم علنا نراجع أخطاءنا فنعود الى صواب الإصابة المباشرة في العقل والمنطق وننزع عنا ثوب العاطفة والجهل بالموضوع ... أفيدونا أفادكم الله بما تحبون وبما لا ترجون حتى لا نحيد عن جادة الصواب نحن نعرف حجم المؤامرة الكونية من لبنان الى تشيلي آخر الكرة الأرضية الكل يريد صدمنا وهرسنا واقتلاعنا من الجذور لا شك في ذلك  ولن نناقش عبّاد نظرية المؤامرة ولكن ما هو الرد ؟

 

 

 التمسّك بمجموعات فاشلة لا قدرة لها على القول والكثير من المقيمين فيها  لا صوت له ولا صورة وهذا ما جعل التمثيل الشعبي أضعف التمثيلات في المجالس كافة وفضحنا وكشف عن ضمور وهني في جسم بحجم كبير تحاصرة كل عفاريت العالم من أنظمة الكفر والإستكبار العالمي- رحم الله المرجع السيّد فضل الله مؤسس هذا الإصطلاح.

 

إقرأ أيضا : سعد بين الإصبعين الشيعيين

 

فرنسا متأمرة وأميركا زعيمة التأمر علينا والعدو الطامع والمتربص شرّاً بنا يكمن لنا ليلاً ونهاراً وأضيفوا ما شئتم من غرب متأمر وعرب متعامل لكبح جماحنا الصاعد والطالع من القلادة أوالأيقونة أو من الثلاثية التي ترشح زيتاً من القديسين فهذا كله لا خلاف فيه ولا جدوى من النقاش به فلا أحد بداعي الدفاع عن العرب وعن الغرب ولكن ألا يحق السؤال عن جدوى مواجهة العالم كله والعيش بفقر مدقع ودفن البلاد والعباد تحت عبء المواجهة من أجل توزير من ؟

 

 

طيلة الحكومات المتعاقبة كان جبران باسيل سيدها وأستاذها وصاحب الحصص الدسمة وكل سنوات الحكومات المتعاقبة كانت سواداً بسواد واستمريتم مع كل حكومة بتوزير نفس الأشخاص سواء بالأسماء أو بالأدوار وتجترحون بدعاً لمسك أداة التعطيل دون الإبداع في إدارة السلطة وتحسين شروط الخدمة حتى وصلتم الى هذه النهاية السعيدة بحيث علق الناس لكم المشانق وبتم على كل شفة ولسان ونال منكم الأبيض والأسود وقرعكم وأهانكم وذلّكم ورفض المحسنون والمقرضون إعطاءكم فلساً واحداً بدون الإلتزام بشروط الإصلاح ورفض الواهب والدائن والمُرابي إعطاءكم فلساً واحداً وفرض القبول بصرف الفلوس من خلاله وتحت مراقبته وما تجربة المساعدات بعيد انفجار المرفأ إلاّ دليلاً على ذلك اذ رفضت الدول المساعدة تقديم المساعدات عن طريقكم و تعاملت مع منظمات المجتمع المدني .

 

 

إن اختياركم وخياراتكم ليست بوزن المؤامرة لذا أصلحوا هذا الخلل كي تكون المعادلة وازنة وتستاهل الصمود والممانعة والمرمرة وإلا سننكشف بالعدة المستخدمة لمواجهة أزمة عالمية بإبرة ملتوية .