نعى رئيس لجنة الصداقة ال​لبنان​ية - ​الكويت​ية النائب ​أيوب حميد​، "أمير دولة الكويت، كبير الحكماء، ​صباح الأحمد الجابر الصباح​، الذي توفاه الله تاركاً البصمات الخير على مستوى دولة الكويت والأمّتين العربية والاسلامية، وقد كان سموه يخص لبنان بمحبته ورعايته، أكان ابناء الجالية اللبنانية في الكويت، ام ابناء لبنان المقيم".

 


ونوه حميد أن "اللبنانيين لا ينسون الوقفات المميزة التي ساعدت لبنان وأسعفته في كل المواقف الصعبة، كما يحفظ اللبنانيون في دولة الكويت هذه الايادي البيضاء التي نعموا بها ولم يشعروا يوماً انهم غير كويتيين بالتعامل معهم. وفي هذا الزمن يحفظ للراحل الكبير إسهامه الانساني في بلسمة واسعاف كل مكلوم على مستوى الدول النامية والصديقة، الأمر الذي استحق عليه عن جدارة لقب قائد الانسانية الذي منحته له اعلى سلطة في ​العالم​".

 

 

من جهته، تقدّم "تجمع موارنة من اجل لبنان" برئاسة المحامي بول يوسف كنعان، بالتعازي "من الكويت، قيادة وشعبا، برحيل سمو الامير الشيخ الصباح، الذي كان للبنان في قلبه محبة كبيرة ترجمها في محطات عدة. كما كان حاضنا للجالية اللبنانية وللكنيسة المارونية في الكويت، فعرف بانسانيته وتعاطيه الوالدي".

 

 

بموازاة ذلك، اكد الرئيس نجيب ميقاتي أنه "برحيل سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تخسر الأمة العربية قائدا مميزا دافع بحزم وثبات عن القضايا العربية المحقة، وكان عن حق صوت الضمير في كل المحافل العربية والدولية، مناديا بالوحدة والمصالحة بين الأشقاء في أوقات الخلافات والأزمات فاستحق لقب أمير الدبلوماسية".

 

 

ولفت ميقاتي غلى انه "كان للبنان واللبنانيين في قلب الأمير الراحل مودة خاصة، حيث كان في صلب كل الجهود التي بذلت لمعالجة الأزمة اللبنانية وأبرزها في حقبة مؤتمر الطائف في المملكة العربية السعودية. ولن ينسى اللبنانيون وقوف الكويت دولة وشعبا، بتوجيه من سموه، الى جانبهم في كل الاوقات العصيبة، وآخرها بعد تفجير مرفا بيروت، حيث هبت الكويت، بتوجيه أميري، لبلسمة جراح المنكوبين والمساهمة في اعادة اعمار ما تهدّم".

 

 

وفي تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، نوه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بأنه "بوفاة سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خسر العالم العربي قائدا عربياً ملتزماً قضايا المنطقة وداعماً لها. كل العزاء للكويت دولة وشعبا ولولي عهدها سمو الامير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأسكن الله الفقيد فسيح جنانه".

 

 

كما شدد رئيس "التيار الوطني الحر"، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، على أنه "بوفاة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خسر لبنان صديقاً كبيراً وقف الى جانبه في اصعب الظروف من دون أي مصلحة وغاية الّا محبّة لبنان، واحتضن اللبنانيين كأبناء الكويت. رحم الله الأمير الراحل وحفظ الكويت من كل مكروه وأبقانا بلدين متحابّين ابداً".

 

 

وأفاد كذلك رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بأنه "ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، هذا الرجل الإستثنائي في تاريخ الأمّة العربية والإسلامية، رجل الاتزان والفكر النيّر والمواقف الصلبة والشجاعة. أخلص للدول العربية وللبنان تحديدا بقدر إخلاصه إلى الكويت وشعبها. تعازينا الحارّة إلى دولة الكويت، قيادة وشعباً. رحم الله سمو الأمير وأسكنه فسيح الجنان، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

 

 

وفي سياق متصل، نعى الوزير السابق ملحم الرياشي الأمير الصباح، موضحاً أن "أسماء الكبار لا تغيب. صديق لبنان، الامير صاحب الابتسامة الالمعية والحضور الحاد، حكمة كالدهر وذكاء كنار البرق ومحبة كمظلات السماء".

 

 

في وقت توجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى "الأمة العربية والاسلامية والشعب الكويتي الشقيق بالتعزية بوفاة أمير دولة الكويت صاحب السمو الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي خسرنا برحيله رئيسا محبا لشعبه وامته أسهم في نهضة دولة الكويت الشقيقة وتقدمها وازدهارها".

 

 

ولفت قبلان إلى اننا "نفتقد برحيله صديقا محبا للبنان وشعبه عاملا لاستقرار وطننا وتقدمه وداعما لقضاياه الوطنية، فجسد الاخوة في مواقفه ودعمه مشاريع البناء والاعمار في لبنان والوقوف مع شعبه في المحن والازمات، ولبنان شعبا ودولة لا ينسى مساهماته الكريمة في إعادة اعمار ما هدمته آلة الحرب الصهيونية وإقامة مشاريع تنموية في مختلف مناطقه".

 

 

ونوه بأن "الأمة خسرت برحيله رجلا حكيما اتسمت مواقفه بالاعتدال والوسطية والانفتاح اذ عمل لخدمة الشعوب العربية والاسلامية واعلاء شأن أمته ونصرة قضاياها المحقة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، فعمل لإرساء وتعزيز التضامن العربي والاسلامي وحل الخلافات بالحوار ومعالجة الازمات بالتشاور لتكون الامة عزيزة، فتمسك بالثوابت القومية ملتزما نهج الانفتاح والتسامح في مسيرته السياسية ونهجه الوطني والاسلامي".