الكباش الايراني الاميركي في لبنان فعل فعله واحبط الجهود الفرنسية وادخل البلد في فراغ سياسي سيودي الى الفوضى والمجهول خاصة بعدما تكونت قناعة لدى المعنيين بأن اي عملية تكليف لاية شخصية جديدة لا يمكن ان تحصل لان ذلك سيؤدي لتكرار تجربة مصطفى اديب وان المطلوب التوصل لحل متكامل يسبق عملية التكليف وحتى التشكيل لذلك فبعد إعتذار الرئيس مصطفى أديب وموقف ماكرون البلد ينتظره المزيد من المخاطر وبالمحصلة، إنها المرحلة الاخطر التي دخلتها البلاد باعتبار ان الفراغ السياسي يترافق مع ازمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة ومع حصار دولي يختف انفاس اللبنانيين الذين يتهافتون على تخزين ما تبقى من دواء في الصيدليات والمواد الاساسية لاستخدامها في طريقهم الى جهنم.
 

الفرنسيون لن يتخلوا عن مبادرتهم. وبالتالي، اعتذار مصطفى أديب لن يدفع فرنسا للتراجع أو للتخلي عن لبنان وهذا ما عبرعنه الرئيس الفرنسي شخصياً بقوله فرنسا كانت موجودة إلى جانب لبنان منذ الساعات الأولى على انفجار بيروت ولكن المسؤوليات أصبحت واضحة وكانت القوى كافّةً تعهّدت تشكيل حكومة مُهمّة خلال 15 يوماً أمّا ما حصل فهو أنها لم ترغب باحترام الإلتزام أمام فرنسا والمجتمع الدولي وقررت خيانة هذا الإلتزام.

 


واضاف لقد فضّلت القوى السياسية اللبنانية الفوضى على مساعدة لبنان وأضاعوا شهراً من أمام الشعب اللبناني وجعلوا من المستحيل تشكيل حكومة والبدء بالإصلاحات وتفاوضوا بين بعضهم على نصب الأفخاخ للآخرين وشدّدوا على الطائفة على حساب الكفاءة.

 


وتابع لا يمكن لحزب الله أن يكون جيشاً وميليشيا تشارك في حرب سوريا ويكون محترماً في لبنان وعليه احترام اللبنانيين جميعاً، وسأتصرف وفقاً للخيانة الجماعية من قبل القوى السياسية اللبنانية وجميعهم يتحمل المسؤولية التي سيدفعون ثمنها أمام الشعب اللبناني.

 


واعتبر ان الإصلاحات ضرورة وشرط لا بديل عنه كي يتمكن لبنان من الإستفادة من المساعدة الدولية وسننظم مع الأمم المتحدة مؤتمراً جديداً كمتابعة للمؤتمر الأوّل لتلبية الحاجات الصحية والتعليمية والسكنية.
وقال سأجمع أعضاء المجموعة الدولية لدعم لبنان للحصول على الدعم الدولي ونريد التقدّم في خارطة طريق وندخل اليوم في مرحلة جديدة.

 


وأضاف أمل وحزب الله قرّرا ألاّ يجب أن يتغيّر شيء في لبنان وفهمت أنّ حزب الله لا يحترم الوعد الذي قطعه أمامي والفشل هو فشلهم ولا أتحمّل مسؤوليّته. كما اعتبر ماكرون ان لا حزب الله ولا حركة أمل يريدان التسوية وعلى حزب الله ألا يعتقد أنه أقوى مما هو. ورأى ان الحريري كان مخطئا بإضافة عنصر طائفي إلى تشكيل الحكومة، معتبرا ان فرض عقوبات على من عرقلوا تشكيل الحكومة في لبنان لن تكون مجدية، قائلا العقوبات لا تبدو أداة جيدة على الأرجح في هذه المرحلة لكننا لا نستثنيها في المشاورات مع الآخرين في مرحلة ما. وقال فات الأوان على تغيير التوازنات في لبنان وأخجل بما يقوم به الزعماء في لبنان. وفي هذه الحال مع واقع هذه السلطة السياسية حتماً سيكون لبنان أمام جملة من المخاطر .

 

إقرأ أيضا :  الحكومة امام سلوك المسار الصحيح أو الانهيار

 


فالأميركيون كانوا قد أبلغوا الفرنسيين أن إيران وحلفاءها لا يمكن التعاون معهم بالمفاوضات بل بتكثيف الضغط عليهم. إذاً، الضغوط الأميركية ستزيد ولبنان دخل في دوامة خطرة جداً ولن تكون هناك مساعدات بل مزيد من العقوبات، وسط خشية من الدخول في الفوضى، لأن التحول الكبير والخطير الذي يمر به لبنان لا يجد أي مسؤول قادراً على إخراجه من هذه الأزمة. عاد لبنان ساحةً للصراع الإيراني ـ الأميركي، وسيجد نفسه تحت مزيد من العقوبات، ومعزولاً أكثر، خاصة في ملف النفط والغاز، وسيبقى بعيدا عن الأحلاف التي تتشكّل في المنطقة؛ لأنه أصبح بشكل كامل ضمن المحور الإيراني. ما ينتظر لبنان هو مزيد من المخاطر. 

 

 

الكباش الايراني الاميركي في لبنان فعل فعله واحبط الجهود الفرنسية وادخل البلد في فراغ سياسي سيودي الى الفوضى والمجهول خاصة بعدما تكونت قناعة لدى المعنيين بأن اي عملية تكليف لاية شخصية جديدة لا يمكن ان تحصل لان ذلك سيؤدي لتكرار تجربة مصطفى اديب وان المطلوب التوصل لحل متكامل يسبق عملية التكليف وحتى التشكيل  لذلك فبعد إعتذار الرئيس مصطفى أديب وموقف ماكرون البلد ينتظره المزيد من المخاطر وبالمحصلة، إنها المرحلة الاخطر التي دخلتها البلاد باعتبار ان الفراغ السياسي يترافق مع ازمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة ومع حصار دولي يختف انفاس اللبنانيين الذين يتهافتون على تخزين ما تبقى من دواء في الصيدليات والمواد الاساسية لاستخدامها في طريقهم الى جهنم.