لفت رئيس ​الحكومة​ الأسبق، ​فؤاد السنيورة​، في تصريح بعد لقائه ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، الى "أننا بحثنا في عدد من الأمور المتعلقة بأهمية الحرص على وحدة ال​لبنان​يين وسيادة ​الدستور اللبناني​، والعمل من أجل الالتزام الكامل بمقتضيات الدستور ومقتضيات ​اتفاق الطائف​"، مشيرا الى أن "ھذه الفترة الصعبة التي يمر بها لبنان تقتضي من الجميع ان يتبصروا في المصاعب والمخاطر التي يتعرض لها لبنان والحاجة الى العودة للدستور، والحرص على عدم الإخلال بأي من موجباته، وهذا يتطلب تضافرا من الجميع، منعا للمخاطر التي تزداد حول لبنان، لا سيما في هذه الفترة التي حظي بها لبنان بهذه الفرصة من الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ الذي عمد الى ​مساعدة​ لبنان من اجل الخروج من المآزق الكبرى وأن تكون الحكومة فعليا مصغرة من غير الحزبيين وأن يكون فيها أشخاص يتمتعون بالكفاءة والجدارة والنزاهة وأن تكون فيها المداورة الصحيحة".

 

وشدد على أن "هذه الحكومة ستكون لديها مهمة الإنقاذ التي يحتاج إليها لبنان في هذه الفترة. وأعتقد أن هذه الزيارة مهمة لتأكيد المبادئ المهمة التي كان غبطته ​حريصا​ دائما عليها"، منوها بـ"المبادرة التي تقدم بها وتحمل ثلاثة عناوين أساسية، وهي: رفع الحصار عن الشرعية اللبنانية واستعادة ​الدولة​ لسلطتها ودورها وهيبتها وأيضا تحييد لبنان عن الصراعات والأحلاف الدولية والاقليمية واستعادة الاحترام لكل القوانين وقوانين الشرعية الدولية. وينبغي علينا ان نسعى، بكل جهدنا، كي يصار الى التفاف الجميع حول مبادرة غبطته"، مبينا "أنني عرضت لغبطته الأهداف التي توخى منها الرئيس الحريري في إطلاق مبادرته والتي كلنا امل في أن يتلقفها الجميع ويعمل بموجبها لأنها وسيلة للتقارب ومد اليد بشكل جيد وصريح ويحفظ كرامة الجميع".