النقاش يفترض بالمقاومة( ورأس حربتها حزب الله) أنّها تمتلك مشروعاً نهضويّاً وديمقراطيّاً، لا طائفي ولا مذهبي للُبنان والمنطقة العربية بأسرها، مُتجاهلاً المصائب والكوارث والأحداث المدمّرة التي صدّرتها الثورة الإيرانية إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان، حيث حطّت تلك الثورة رحالها، و الخير لقدّام كما يقول المثل الشعبي، ما زال النقاش يعتقد بأنّ فائض القوة والسلاح غير الشرعي، والهيمنة الميليشياوية يمكنها بناء الأوطان، أوطان تتّسق مع رؤى وتهويمات المُحلّل الإستراتيجي الثورية والتقدمية جدّاً، والتي تحملها شبكة أمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية، والتي يُديرها إرهابيٌّ عتيق، ويُموّلها الولي الفقيه في إيران.
 

أنيس النقاش.. " المناضل" الأممي والإسلامي و"الإرهابي"، مُنسّق شبكة أمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية، والذي يعمل في خدمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ قيامها حتى الآن، يظهر بالأمس على قناة الجديد اللبنانية، ليشُنّ حملة قاسية على الثنائية الشيعية( والتي لا يعترف أصلاً بهويتها المذهبية) وبالتّحديد ضدّ حزب الله( الذي يُؤيّده باعتباره حليفاً دائماً للثورة الإسلامية الإيرانية)، فالنّقاش باعتباره "المُنظّر" الأول للثورة الإسلامية ومشاريعها "التّوسّعيّة" في المنطقة العربية والخليج، واالحريص على استمرارها وألَقها ونجاحاتها " الباهرة"، يرى أنّ المقاومة " الإسلامية" أخفقت في لبنان، بعد انتصاراتها الساطعة ضدّ العدو الصهيوني، في معركة القضاء على الفساد وإصلاح الإدارة، وبناء دولة مُتعافية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ممّا أوصل الوضع اللبناني إلى حافة الانهيار الشامل، وحافة الضياع والفوضى " الخلّاقة" التي يصمّمها الغرب الإستعماري وتُنفّذها الأمبريالية الأميركية مع العدو الصهيوني كما يرى النقاش، ولا يجد النقاش للمقاومة الضافرة والقويّة والتي تمتلك إمكانيات هائلة، خاصةً البشرية منها، مُبرّراً واحداً لتقاعُسها عن الإمساك بزمام الأمور في لبنان أولاً، وفي المنطقة العربية تالياً، فلا مُبرّرَ لتهاونها مع حُلفائها " الفاسدين"، ولا مبررَ لتبرير عجزها بالتّركيبة الطائفية والمذهبية، ولا مبرر لعدم قيادة الانتفاضة الشعبية ضدّ الظلم والفساد، وبالمُحصّلة وضع اليد كاملةً على الوضع السياسي والحكومي، حتى وصل الأمر عند هذه الثنائية حدّ المطالبة بتسمية وزير مالية شيعي و"مُستقلّ" أيضاً، في حين كان لها، لو أحسنت التّصرّف والتدبير، أن تختار هي بِحُريتها رئيس الحكومة ووزراء الحكومة، طالما هي تمتلك الأكثرية النيابية، ومن ورائها القاعدة الشعبية العريضة.

 

إقرأ أيضا : المفتي الجعفري أحمد قبلان يدافع عن منظومة فساد systeme بكاملها.

 

 

 

النقاش يفترض بالمقاومة( ورأس حربتها حزب الله) أنّها تمتلك مشروعاً نهضويّاً وديمقراطيّاً، لا طائفي ولا مذهبي للُبنان والمنطقة العربية بأسرها، مُتجاهلاً المصائب والكوارث والأحداث المدمّرة التي صدّرتها الثورة الإيرانية إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان، حيث حطّت تلك الثورة رحالها،  و" الخير لقدّام" كما يقول المثل الشعبي، ما زال النقاش يعتقد بأنّ فائض القوة والسلاح غير الشرعي، والهيمنة الميليشياوية يمكنها بناء الأوطان، أوطان تتّسق مع رؤى وتهويمات المُحلّل الإستراتيجي الثورية والتقدمية جدّاً، والتي تحملها شبكة أمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية، والتي يُديرها " إرهابيٌّ" عتيق، ويُموّلها الولي الفقيه في إيران.