كما لو أن فوضى الطقس لموسم الأعاصير القياسي لم تكن كافية، هناك حاليا شيء جديد يدعو للقلق، فقد أحضرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية لقبا لم يسمع بعد في العام 2020 ألا وهو "عواصف الزومبي الاستوائية".


وظهر مصطلح "عواصف الزومبي الاستوائية" في تغريدة من هيئة الأرصاد يوم الثلاثاء.

وكانت العاصفة "بوليت" تشكلت في وقت سابق من سبتمبر كواحدة من 5 أعاصير مدارية نشطة تختمر في المحيط الأطلسي، وكانت هذه هي المرة الثانية فقط في التاريخ التي يوجد فيها العديد من العواصف في وقت واحد.

ووصلت العاصفة بوليت إلى اليابسة في جزيرة برمودا كعاصفة من الفئة 1، وتعززت إلى الفئة 2 فوق الجزيرة في 14 سبتمبر، قبل تفقد سرعتها وحالتها بوصفها عاصفة استوائية، وتم تخفيض تصنيفها إلى نظام الضغط المنخفض بعد المداري، بحسب ما ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية.

 

وبعد أن هدأت العاصفة وتراجعت إلى مجرد منخفض جوي، استعادت "بوليت" قوتها وزخمها وأصبحت عاصفة استوائية مرة أخرى يوم الاثنين، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.

وعادت بوليت للظهور مرة أخرى على بعد حوالي 300 ميل قبالة سواحل جزر الأزور التابعة للبرتغال قبالة السواحل الأفريقية الغربية.

وقال عالم الأرصاد الجوية في سي إن إن براندون ميللر إن عواصف "الزومبي" مثل العاصفة الاستوائية "بوليت" نادرة لكنها حدثت من قبل.

 

 

وقال ميللر: "يمكن أن تصبح الظروف معادية لعاصفة استوائية للحفاظ على شدتها، ولكن إذا لم تتبدد تماما، فيمكنها أن تنتعش بعد أيام عندما تصبح الظروف أكثر ملاءمة".

وأضاف ميلر: "عام 2020 هو مرشح جيد لتجربة عاصفة الزومبي لأن درجات حرارة المياه أعلى من المتوسط فوق جزء كبير من المحيط الأطلسي، ومن الواضح أننا نشهد عددًا قياسيًا من العواصف".

وبوليت ليست العاصفة الأولى التي تعود من الموت، فقد كانت آخر مرة حدث فيها مثل هذا الأمر في عام 2004 مع إعصار "إيفان".

 

 

أما لماذا لم يتغير اسم العاصفة "بوليت" إلى اسم آخر بعد أن همدت وخمدت، فذلك لأن خبراء الأرصاد الجوية كانوا لا يزالون قادرين على تتبع دوامة العاصفة الأصلية.