عندما يدخل ابنك/ ابنتك مرحلة المراهقة، تتحكم هرموناته وتغييرات شخصيته بأسلوب معاملاته، قد تجدينه أكثر انطوائية، أو عصبية، وغالباً ما تجدين صعوبة في التواصل معه على الرغم من قوة التواصل بينكما في مرحلة الطفولة، ولكن صعوبة التواصل مع المراهق قد يكون لها أسباب مختلفة عن التغيرات التي يمر بها المراهق، وفي الحقيقة قد تكونين أنتِ ضمن هذه الأسباب، فالتعامل معه يختلف عن التعامل مع الطفل، لذا أنتِ بحاجة إلى مراجعة أسلوب تواصلك معه، فقد يكون أسلوبك في التواصل معه هو السبب وراء هروبه من استكمال هذا التواصل. وفي ما يلي 3 أسباب وراء هروب المراهق من التواصل معكِ.


 

1- أنتِ تتحدثين كثيراً

يحتاج المراهق إلى من يستمع له، لا من يثرثر كثيراً ويقاطعه في الحديث، فالمراهق لديه شحنات عاطفية يرغب في تفريغها بالحديث، وكل ما يحتاج إليه منكِ هو الإنصات واستقبال هجماته العاطفية وأفكاره الدرامية دون مقاطعة، فقط

تستمعين له وتعانقينه دون أن تكثري في الحديث.

 

2- تحاولين التدخل في قراراته وإملاء النصائح عليه

استكمالاً للنقطة السابقة، يحتاج المراهق إلى الحديث دون أن يحصل في المقابل على نصائح مجانية، أو سيل من الحكم ومحاولة إملاء التصرفات عليه، أحياناً يبدو كلامه مستفزاً، ولكن عليكِ ضبط مشاعرك والتحكم بانفعالاتك، وعدم

إملاء النصائح عليه، هو بحاجة إلى الاستماع إليه فقط دون محاولة التدخل وتقديم الحلول.

 

3- تستجوبينه

قد يدفعكِ قلقك على المراهق إلى طرح الكثير من الأسئلة عليه لمعرفة ما يدور في حياته، في ما يشبه الاستجواب، وحالما يشعر المراهق بالحصار، سوف ينصرف عنكِ ويهرب من التواصل معكِ حتى لا يتعرض للاستجواب

وإخبارك بأشياء لا يرغب في إخبارك بها، لذلك تخلّي عن أسلوب الأسئلة ومحاولة استدراج المراهق للحديث عبر الاستجواب، حاولي فقط التحدث معه حديثاً مفتوحاً دون أن يشعر بتخطيطك لهذا الحديث، كأن تتحدثي معه عموماً

أثناء قيادة السيارة، ما يشعره بالعفوية فيتحدث دون قلق أو ضيق.