يوجد العديد من عوامل نمط الحياة التي تجعلنا نعيش حياة أطول وأكثر سعادة، ومن أهمها عدد ساعات النوم كل ليلة.

 

ويمكن تجنب معظم الأمراض المزمنة، التي تقصر من العمر، باتباع نمط حياة صحي. وهذا يشمل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي جيد ونوم كاف.

 

وتساءل الباحثون من جامعة بكين في الصين، عما إذا كان لأنماط النوم تأثير على مشكلات القلب والأوعية الدموية. ودرسوا بيانات 52599 مشاركا يتمتعون بصحة جيدة على مدى أربع سنوات وحددوا أربعة "مسارات مختلفة

لفترات النوم".

 

ووصفها العلماء المسارات بأنها: "مستقرة طبيعية، طبيعية متناقصة، منخفضة الزيادة، ومستقرة منخفضة".

 

وحُددت ساعات النوم كالتالي:

 

• الاستقرار الطبيعي: من 7.4 إلى 7.5 ساعات من النوم

 

• تناقص طبيعي: من 5.5 إلى 7 ساعات من النوم

 

• زيادة منخفضة: من 4.9 إلى 6.9 ساعة من النوم

 

• استقرار منخفض: من 4.2 إلى 4.9 ساعة من النوم

 

وأثناء المتابعة، توفي 2361 مشاركا وأصيب 2406 "بالحادث الأول من مرض قلبي وعائي".

 

وتشمل الأمراض القلبية الوعائية (CVE) "الرجفان الأذيني واحتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) والسكتة الدماغية".

 

وبالمقارنة مع "النمط العادي المستقر" (الحصول على ما يقرب من سبع ساعات ونصف من النوم في الليلة)، فإن الحصول على سبع ساعات من النوم أو أقل كان مزعجا.

 

وأولئك الذين حصلوا على ما بين 4.9 ساعات و6.9 ساعات من النوم ارتبطوا بزيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

 

في حين أن الحصول على ما يصل إلى سبع ساعات من النوم (مجموعة "التناقص الطبيعي") كان "مرتبطا بزيادة خطر الوفيات لجميع الأسباب".

 

وتشير هذه البيانات إلى أن سبع ساعات فقط من النوم كل ليلة تزيد من فرص الوفاة المبكرة.

 

وكان الأعلى خطرا للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والموت، هو أولئك الذين تمكنوا من النوم نحو أربع ساعات فقط في الليلة.

 

وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون أيضا أن أنماط النوم "غير المستقرة"، ترتبط "ارتباطا وثيقا بزيادة خطر الإصابة بالتطرف العنيف والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب".

 

ويشير هذا إلى أنه ليس فقط عدد ساعات نومك هو الذي يؤثر على صحتك، ولكن أيضا عادات النوم.

 

وتشير العادات الجيدة للنوم إلى الاستيقاظ والنوم في نفس الوقت كل يوم. ولكن ماذا لو كنت تنام ثماني ساعات أو أكثر، فهل سيعزز ذلك متوسط العمر المتوقع؟

 

قام الدكتور دانيال كريب، الباحث من جامعة كاليفورنيا، بالتحقيق في هذه النظرية، واستند بحثه إلى دراسة استقصائية وطنية شملت 1.1 مليون أميركي بالغ.

 

وتراوحت أعمار المشاركين من 30 عاما إلى 102 عاما، مع الإبلاغ عن نوبات من الأرق، وعدم القدرة على النوم بسهولة.

 

وبناء على دراسته، كان أولئك الذين ناموا ثماني ساعات في الليلة أكثر عرضة للوفاة بنسبة 12% في غضون 6 سنوات من أولئك الذين ينامون ما يصل إلى 7.5 ساعة.

 

وتم تضخيم هذا الخطر المتزايد بنسبة 15% لدى أولئك الذين أبلغوا عن حصولهم على أكثر من 8.5 ساعة من النوم في الليلة، أو أولئك الذين ناموا أقل من 4 ساعات.

 

وبدمج البيانات من هاتين الدراستين، يبدو أن 7.5 ساعة من النوم في الليلة هو الرقم السحري لطول العمر.

 

وأي زيادة أو نقصان في هذا العدد، تزيد من فرص الوفاة جنبا إلى جنب مع ارتفاع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية أو الرجفان الشرياني.

 

وستحتاج المزيد من الدراسات إلى الكشف عن نفس النتائج من أجل إثبات صحة الفرضية.

 

ومع ذلك، فهذه النتائج واعدة، وقد تساعد في زيادة متوسط العمر المتوقع إذا تم اتباع نفس النهج.