أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده في معراب أن "فرنسا هنا لا لحل الازمة اللبنانية إنما لتخفيف الأعباء على الشعب اللبناني، ولا يمكن لدولة إيجاد الحلول انما على الشعب اللبناني القيام بذلك".

وقال: "المعادلة بسيطة والمطلوب حكومة مختلفة عن السابق تقوم ببعض الإصلاحات لتتمكن فرنسا من دعوة أصدقاء لبنان الى مؤتمر لجمع الاموال"، معتبرا أن "ماكرون شدد باستمرار على ضرورة جلوس الطبقة السياسية جانبا وتشكيل "حكومة مهمة" انقاذية".

 


أضاف: "لقد اتفق الجميع على رئيس حكومة وهو مصطفى أديب، والقوات مع المبادرة الفرنسية ولكن الأخيرة ليست "مزروكة" بالتصويت لمصطفى أديب وهي مبادرة مواصفات لا أشخاص".

وتابع: "كان الاتجاه أن يذهب الرئيس المكلف الى التشكيل وطرح أسماء مستقلين، وليستشر أديب "القرود السود" ما يهمنا هو النتيجة. إذا وجدنا ان هناك أسماء غير مطابقة للمواصفات سنرفضها ولكن لا يجوز للبعض القول ان اديب استشار فلانا ولم يستشر الآخر".

واعتبر أن "المطالبة بوزارة المال ورفض تسمية أحد الوزراء يضر بالمبادرة الفرنسية ويضربها بالصميم".

وقال: "استوقفني سؤالان طرحهما الخليلان أحدهما إذا كانت المالية مع الثنائي الشيعي، هل تعطل الإصلاح؟ طبعا فعندها وزارة الطاقة ستبقى مع التيار وهكذا دواليك، والسؤال الجوهري اين كانت المالية في السنوات الخمس الأخيرة؟ والسؤال الثاني، هل حكومة من 14 وزيرا تحقق الإصلاحات؟ وأسأل، هل حققت حكومة الـ 30 وزيرا الإصلاحات؟".

واعتبر أن "كل الآمال طارت في الهواء لأن احدهم متمسك بـ"المالية" وسمى وزراءه تباعا، ولا نتائج، اتركوا المبادرة تأخذ مداها، لما كل هذا التعطيل ونشهد عملية تخريب مباشرة للبلد ومن حق الناس أن تكفر".

أضاف: "من يريد تشكيل الحكومة فليفعل، المهم ان تصب في جوهر المبادرة الفرنسية".

واعتبر ردا على سؤال على أن "ما حدث في ميرنا الشالوحي، حادث وحصل، وسنفعل كل ما باستطاعتنا لنمنع تكراره والمشاكل تحدث بين الأخ وأخيه".

 


وقال: "الجميع يحاولون ثني أديب عن الاستقالة، فلو فعل لدخلنا في دههليز طويل".

ورأى أن "مصيرنا إذا سقطت المبادرة الفرنسية مزيد من الانهيار، ومن دون إصلاحات لا مساعدات".

وردا على سؤال قال: "المطروح غير مقبول، والسعودية لا تتدخل على الاطلاق في تشكيل الحكومة".

وكان جعجع بدأ كلامه بخبر طلب السيد علي الأمين الى الاستجواب، معتبرا أن "ذلك غير مقبول والتهم المطاطة بالفتنة غير مقبولة فليس كل معارض ل"حزب الله" يسبب الفتن"، وقال: "إذا كانت ردة فعل المسؤولين إزاء انفجار 4 آب على ما هي عليه، هل نتوقع منهم الانتباه الى استدعاء الأمين؟".