أشار ​السفير الروسي​ في ​لبنان​ ​ألكسندر زاسبيكين​ إلى أنه "بعد مغادرته إلى ​روسيا​ سيتقاعد بطبيعة الحال ولن يستمر بالعمل الخارجي وفقا لعمره، ولا نية لديه لذلك، أما العمل بصفة غير رسمية، فالأمر غير محدد بعد"، منوهاً بأنه "في

لبنان، الفئة العليا السياسية وهذا ليس بصدفة، كلهم رؤساء الاحزاب وقياديين بالصف الأول، وكل منهم لديه ميزات مميزة، فمن الصعب جدا ان استفيض من حوار مع اي سياسي اكثر من الثاني".

 


ولفت زاسبيكين، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "اذا كانت ​سوريا​ بالنسبة لنا شيء مصيري ولها قيمة استراتيجية كبيرة لروسيا، نحن نعرف أن الهيكل موجود هناك ولدينا تعاون مع القوى السورية وحلفائها من محور المقاومة، وهناك

مسار استانة، بالتالي هناك خارطة طريق نحن ننفذها. أما في لبنان نحن نقول اننا نريد توازن داخلي وخارجي، والمزعج بالنسبة لنا هو الخطوات الأميركية خلال الفترة الأخيرة من العقوبات، واليوم كذلك في سياق ​تشكيل الحكومة​"،

منوهاً بأنه "هنا لا نوايا لروسيا، ونحن غير قادرين، على أن نلعب دور اساسي في لبنان، وهذا التهويل كان نوع من التخويف من قبل ​اميركا​ بأن روسيا و​الصين​ ستأتيان وستسطران. هذا كله لتثبيت الوجود الأميركي".

 

 

وشدد زاسبيكين على أنه "تبادل آراء يومي مع السفير الروسي الجديد، اللقاء يتم لكنني لن افتح امامه اشياء جديدة كبيرة، بيننا تفاهم ونحن نتحدث طويلا في بعض الاحيان حول كل الأمور، ولكن الحياة اليومية وما سيحدث يكون اهم من

كل النصائح التي من الممكن ان اسديها له".

 

 

وأكد ان "الدور الفرنسي مسهّل، لانه بعد الحديث بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين بعد طرح المبادرة الفرنسية، كان الموقف الروسي ايجابي من شرح المبادرة وما هي خطواتها، ونحن نرحب بها. انا ادرك تماما انه لا يوجد مجال لموقف غير ذلك، لذلك عندما طرح موضوع اننا نقترح الاصلاحات، الانطباع لدى الجميع كان ان الظروف تفرض نفسها على الفئة السياسية بالكامل؟، ويجب تسهيل القواسم المشتركة والحلول الوسطى حول الخطوات واهمها تشكيل الحكومة وكل هذا مقبول، بالتالي السؤال بالنسبة للموقف الاميركي اصبح كأنه مقبول ان يكون هناك الخطوات الايجابية الفرنسية وغير ذلك فغير مطروح".