التبريرات والبيانات التي سيقت سياسية مقصودة أرادت أن تاخذ العقوبات الأميركية إلى الضغط السياسي الاميركي على لبنان والمقاومة قد يكون ذلك صحيحا لكننا كشعب ممسوح ومخنوق نرى بالعين الثانية أن هذه العقوبات هي أيضا للضغط على ان يذهب هؤلاء جميعهم السلطة والأحزاب والمافيات الى وضع حد لمسلسل الفساد والسرقة والنهب والذهاب الفوري الى الاصلاحات بعيدا عن نغمة تقاسم الحصص والحقائب الذي درج عليه هؤلاء عند تشكيل أي حكومة جديدة .
 

على ساعة الوزير علي حسن خليل ضبطت العقوبات الأميركية توقيتها وبوصلتها، وبالطبع ما زالت ساعة الوزير خليل في مخيلة اللبنانيين خصوصا الذين دققوا في هذه الساعة ليكتشفوا ثمنها الخيالي الذي قدر ب 50 الف دولار الامر الذي كان مثار جدل واسع العام الماضي.

 

العقوبات الاميركية اليوم وإن كانت في بعض أهدافها سياسية  إلا أنها لا شك مبنية على متابعة دقيقة للسيرة المالية للوزير خليل وهي على صلة أيضا بقضايا الفساد التي تشغل المجتمع اللبناني والدولي بعدما بات الفساد أحد أبرز القضايا اللبنانية أمام أعين  الخارج الذي ربما بات حريصا اكثر من هذه الطبقة السياسية على وضع الحلول والمعالجات.

 

 ولعل العقوبات الأميركية هذه تأتي في سياق  الضغط للتحرك من أجل البداية الجدية والحقيقية لإطلاق قطار الاصلاحات والمحاسبة الامر الذي أكد عليه أيضا الطرف الفرنسي وما زال.

 

ردود الفعل على العقوبات الأميركية انطلقت وبيانات الاستنكار والادانة أدلت بدلوها والإتجاه واحد وجاهز وهو سياسي من أجل استهداف المقاومة والمحرومين.

 

قد لم تعد  تنفع شعارات المقاومة، وقد أصيب اللبنانيون بأبشع طبقة سياسية كانت وما زالت أقرب إلى المافيا التي التهمت الأخضر واليابس وأفلست البلاد والعباد فلم يعد مقبولا أن نختبيء بالمقاومة ولا بشعاراتها ولا بتاريخها في وقت بات هؤلاء المحرومون والمقاومون جوعى أمام حجم النهب والسرقة وأمام أحزاب وحركات وتيارات  الصفقات والمحاصصة فيما لم تفعل هذه الطبقة السباسبة اي شيء للإنقاذ .

 

كنا نريد أن نتضامن مع الوزير علي حسن خليل ورفيقه الوزير فنيانوس لكننا نحن كشعب نرى وبعيدا عن السياسات الفارغة والشعارات المضللة، نرى الوزير ورفيقه أحد أبرز  المسؤولين في هذه الطبقة السياسية التي نهبت البلد وسرقت المال العام  وكان بيدها أن تقف سدا منيعا في وجه الإنهيار لكنها لم تفعل .

 

كنا نريد أن نتضامن مع الوزير الخليل ضد الاميركي لكننا كشعب نرى ونسمع، نرى معالي الوزير صاحب القصر الخيالي في الخيام وصاحب الساعة التي أصابت عقاربها كل محروم شيعي من ابناء الإمام الصدر ومن أبناء السيد عباس الموسوي، ونسمع عن منظومة الفساد التي يعتبر الوزير أحد أهم ركائزها ببركة آلام المحرومين ودماء الشهداء.

 

التبريرات والبيانات التي سيقت سياسية مقصودة أرادت أن تاخذ العقوبات الأميركية إلى الضغط السياسي الاميركي على لبنان والمقاومة قد يكون ذلك صحيحا لكننا كشعب ممسوح ومخنوق نرى بالعين  الثانية أن هذه العقوبات هي أيضا للضغط على أن يذهب هؤلاء جميعهم، السلطة والأحزاب والمافيات الى وضع حد لمسلسل الفساد والسرقة والنهب والذهاب الفوري الى الاصلاحات بعيدا عن نغمة تقاسم الحصص والحقائب الذي درج عليه هؤلاء عند تشكيل أي حكومة جديدة .