إننا أمام أزمة قديمة جديدة يعاني منها البقاع وتزداد اليوم بشكل كبير وملحوظ وهي ازمة السرقة والقتل ومافيات السلاح والخطر كبير وبات يمس الامن الإجتماعي والمعيشي وبالتالي فإننا نراهن على أهل الخير في المنطقة وكل الفعاليات إلى المبادرة الفورية لإجراء الاتصالات اللازمة مع من يعنيهم الامر في السلطة والأجهزة الأمنية وقيادة الجيش والأحزاب لوضع حد لهذه الأزمة وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والقتل وسفك الدماء .
 

يستمر مسلسل السرقات والاعتداءات على المواطنين الآمنين من قبل بعض العصابات التي اتخذت من البقاع مسرحا لعمليات السرقة والابتزاز حتى القتل  وآخرها ما حصل اليوم من اشكال في بلدة شعت بين آل زعيتر وآل وهبي قرب جبانة البلدة على خلفية سرقة أغنام سقط على إثرها المواطن مهدي وهبي بعد  إصابة مباشرة في رأسه.

 

هذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل غياب الدولة والأجهزة وفي ظل تفشي الأزمة المعيشية والاجتماعية وقد كانت منطقة البقاع خلال الاشهر الأخيرة لعرضة للكثير من هذه العمليات وسجل ارتفاع غير مسبوق في جرائم السرقة وعمليات احتيال ونهب وصلت إلى حد القتل المتعمد.

 

لاشك أن الأزمة الإقتصادية والمعيشية الخانقة تترك آثارها ومفاعيلها السلبية على أي مواطن لبناني يرزح اليوم تحت خط الفقر والعوز، ولكن بالرغم من كل ذلك فإن اللجوء الى القتل بهدف السرقة ينذر بعواقب وخيمة وغير مسبوقة يجب التنبه لها قبل فوات الأوان .

 

إقرأ أيضا : بعلبك المدينة التي تلعن دولتها وأحزابها!!

 

 

حادثة اليوم التي أدت الى مقتل  المواطن مهدي وهبي لن تكون الأخيرة في ظل الغياب الواضح والفاضح للدولة واجهزتها الأمنية وفي ظل الصمت المريب للأحزاب الممسكة بالمنطقة والتي تبسط سلطتها وهيبتها ساعة تشاء فيما لم يرف للثنائي الشيعي جفن حتى اليوم مع ازدياد عمليات السرقة والنهب والقتل والثأر التي تستبيح بعلبك وضواحيها منذ أشهر .

 

مسؤولية الدولة والأجهزة الامنية بسط الامن وتوقيف كل من يثبت تورطه في إشاعة القتل والفوضى والسلاح ولكن للأحزاب في هذه المنطقة سطوتها وحضورها وبالتالي فإنها مسؤولة أيضا إلى جانب الدولة، مسؤولة عن ضبط الشارع والعائلات والعشائر والمحازبين من ابناء هذه العشائر كما هي مسؤولة عن استقطاب هذا الشارع وهذه العائلات وهذه العشائر لغايات واهداف حزبية فهي اليوم مسؤولة أيضا عن امن البقاع واهله وناسه بعدما وصل الانهيار الامني والاجتماعي حد الخطر .

 

عائلة الفقيد وهبي التي رفضت اليوم استلام الجثة ودفنها بانتظار تحرك الدولة لمعرفة المتورطين وتوقيفهم دعت أيضا إلى العصيان المدني في محافظة البقاع حتى جلاء الازمة التي تهدد البقاع وأهله ومستقبله وإما أن يكون هناك دولة أو لا دولة.

 

البقاعيون جميعهم يشاطرون هذه العائلة المفجوعة بإبنها موقفها ويؤيدون أي تحرك  سلمي يضع حدا للفوضى والسلاح واستباحة المنطقة من اللصوص والمافيات وزعران العشائر.

 

إننا أمام أزمة قديمة جديدة يعاني منها البقاع  وتزداد اليوم بشكل كبير وملحوظ وهي ازمة السرقة والقتل ومافيات السلاح والخطر كبير وبات يمس الامن الإجتماعي والمعيشي وبالتالي فإننا نراهن على أهل الخير في المنطقة وكل الفعاليات إلى المبادرة الفورية لإجراء الاتصالات اللازمة مع من يعنيهم الامر في السلطة والأجهزة الأمنية وقيادة الجيش والأحزاب لوضع حد لهذه الأزمة وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والقتل وسفك الدماء .