نفت طهران أن يكون لزيارة وزير الخارجية السويسري، إيغناسيو كاسيس، إلى إيران أي صلة بالعلاقة بينها والولايات المتحدة.

 

ويصل وزير الخارجية السويسري إلى طهران اليوم، وذلك بعد أن أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو.


 
 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن كاسيس سيجري فور وصوله زيارة قصيرة إلى مدينة أصفهان التاريخية، وسيلتقي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ورئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف يومي الأحد والاثنين.

 

وفي هذا السياق، أشار خطيب زادة إلى اتصال كاسيس وبومبيو قبل توجهه إلى طهران، إلى أن "الاتصالات المتسرعة لوزير الخارجية الأميركي مع الشخصيات التي تنوي السفر إلى إيران ليست قضية جديدة.


يحاول بومبيو يائسًا اتباع سياسة وهمية متمثلة في ممارسة أقصى الضغوط على إيران بأي شكل من الأشكال، ويحاول صرف دول ثالثة عن إيران ودفعها للتخلي عن العلاقات معها، وهذه السياسة فشلت حتى الآن".

 

وتابع: "أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا وتكرارًا موقفها الرسمي من غطرسة إدارة ترامب ولم يطرأ أي تغيير على ذلك الموقف".

 

كما ضاف خطيب زادة أن زيارة كاسيس كانت على جدول الأعمال سابقًا لكنها تأجلت بسبب جائحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنها تأتي بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وسويسرا، وأنه سيتم فيها التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وكذلك القضايا المتعلقة بالقناة المالية السويسرية.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية: "لقد أنجزنا صفقتين عبر القناة السويسرية، تم تنفيذ الأولى على أساس تجريبي في شباط الماضي، كما تم تنفيذ أول عملية رسمية لهذه القناة في حزيران الماضي، وكلاهما تضمنتا نقل أدوية باستخدام الموارد المالية الإيرانية المتاحة في سويسرًا".

 

وتعتبر سويسرا راعية المصالح الأميركية والكندية في طهران، والمصالح الإيرانية في البلدين إضافة إلى السعودية، نظرا لانقطاع العلاقة بين طهران وكل من واشنطن وأوتاوا والرياض.


 

وطالما استضافت جنيف مفاوضات نووية طويلة بين إيران ودول مجموعة "5+1" أدت إلى توقيع الاتفاق النووي في فيينا عام 2015، كما ساهمت سويسرا في تبادل سجناء أميركيين وإيرانيين، وكانت قناة لتبادل الرسائل بين البلدين إبان مقتل القائد السابق لـ"فيلق القدس"، قاسم سليماني، واستهداف طهران لقاعدة عين الأسد الأميركية في العراق مطلع العام الحالي.