الدولة في مرحلة الزوال والتلاشي كما تنبّأ لها وزير الخارجية الفرنسي، وما زال الأمين سادراً في غيّه وتوزيع شهادات العمالة والوطنية، في وقتٍ يمكن أن نستيقظ فلا نجد وطن ولا سيادة، ولا عملاء ولا سفارات، ولا دولة ولا دُويلة، والرجاء أن يبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام.
 

الصحافي إبراهيم الامين رئيس تحرير صحيفة الأخبار، بعد الإدعاء بوراثة قلم المناضل جوزيف سماحة وثوريته ومصداقيته، وبعد أن وضع نفسه مأجوراً في خدمة مشاريع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة العربية والخليج، وبعد أن خلع رداء الشيوعية وتبرقع بجلباب ولاية الفقيه، ينبري هذه الأيام للتّطاول على البطريرك مار بشارة الراعي، بسب تجرّؤ البطريرك على طرح قضية حياد لبنان الإيجابي عن صراعات المنطقة العربية والخليج، وبما أنّ الحياد " الإيجابي" يفتح أبواب النقاش والحوار والإجتهاد في المسائل السيادية الحساسة: السلاح غير الشرعي، استباحة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية من حزب الله، والإستفراد بقرار السلم والحرب، وهذه المسائل الحساسة والشائكة لا يستسيغها حزب الله الذي مدّ سلطانه وهيمنته على كافة مرافق الدولة المتهالكة، لذا فهو يُعاجل بشحذ الأقلام المأجورة والأبواق المعروفة لمهاجمة كلّ من يحاول الإقتراب من جدران سطوته، ولعلّ السيد ابراهيم الأمين هو من أبرز وأنجح من يتصدى للمناوئين، لذا لم يتوانَ الأمين عن اتّهام البطريرك الراعي بالخيانة والعمالة  لإسرائيل لمجرّد إثارة البطريرك احتمال وجود " أسلحة" ومواد مُتفجّرة بين المناطق الآهلة بالسكان المدنيين، وهكذا ينضم نيافة البطريرك إلى سائر المعارضين لسياسة ونهج حزب الله من العملاء والخوَنة والمرتهنين للأمبريالية والصهيونية، والارتزاق على أبواب السفارات.

 

إقرأ أيضا :  عزوف الحريري عن رئاسة الحكومة..إدبارُ العاقل خيرٌ من إقبال الأحمق.

 

 

الدولة في مرحلة الزوال والتلاشي كما تنبّأ لها وزير الخارجية الفرنسي، وما زال الأمين سادراً في غيّه وتوزيع شهادات العمالة والوطنية، في وقتٍ يمكن أن نستيقظ فلا نجد وطن ولا سيادة، ولا عملاء ولا سفارات، ولا دولة ولا دُويلة، والرجاء أن يبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام.