هذا ما أعاب على المجتمعين لعبتهم القديمة بحيث أنهم لم يقتنعوا بعد بجملة التطورات الحاصلة من الثورة الى ضياع الثروة وهم يناورون المجتمع الدولي بلعبة غير مفيدة ومؤذية وهذا ما سيضع لبنان تحت نابيّ الجوع وهذا ما سيزيد العزلة السياسية وسيضاعف من حدّة الأزمة الإقتصادية بتفاقم أسرع طالما أنهم متنكرين للمجتمع الدولي ولضرورة الإصلاحات الفعلية وغير قادرين على المواجهة بوجهة حكومية معتبرين أن تذاكيهم على سعد الحريري ينجح بمكر أشد مع ماكرون .
 

حتى فتنة خلدة وموقف الطبقة السياسية على ما هو عليه فلا إمكانية لزحزحة حجر في لعبة بطولة العهد ولا إمكانية لرؤية خاصة للمستلحقين بركب المستقوي إذ ان كل من فريقي 8 و14 دون اجتراح للحلول بغية الخروج من أزمة حكمهم وان تبدو كرة الحكم في ملعب 8 آذار الى أن ارتضاء جماعة 14 آذار كمرمى أهداف دائمة ومستمرة جعل منهم سواسية في سلطة باتت تشحد رئيساً لحكومة محكومة بالفشل مسبقاً لعدم وصول المعنيين الى ضرورة الإصلاح في بنى الدولة المخرومة بفساد أحزاب الطوائف .

 

 

يكتشف الجميع أن قرار السلطة الفعلية هي بيد المجتمعين الدائمين أي كل من جبران والخليلين دون غيرهم رغم آفة دورهم في عدم توفيرهم  لفرصة خلاص ولعجزهم عن إبداء الحلول و تمكّنهم فقط من عرقلة الحلول الخارجية والتي تصطدم بعقبة الصراعات الإقليمية المعادية لحلحة لبنانية ما دام الصراع الإقليمي على أشُدّه في المنطقة .

 

إقرأ أيضا : ببغاوات الممانعة

 

 

لا أحد بوارد التراجع عن غيّ أو عن سبيل أو عن موقف لحفظ ما أمكن من لبنان وعدم تركه فريسة جوع وعوز وفقر ما دام غير مستغيث بعد كفرد أو كجهة وما دامت متوفرة له مكاسب لم يتم بعد تجفيف مصادرها وهذا ما أخلّ بالميزان وبالمكيال اذ مالت كفّة أغنياء السلطة على كفّة الشعب الذي يدفع وحده عبء الضغوط الخارجية والتي أفضت الى هلاك كامل للبنية الإجتماعية لا للبنية السياسية .

 

 

لقد تضرر الشعب ولم يتضرر الحكام وعند كل نوّة عاصفة بلبنان تأتي النتائج على حساب الشعب لا على حساب الحاكمين وهذا ما برز مؤخراً في انفجار المرفأ حيث جاء وخيماً على الناس ونعيماً على الحكام الذين وجدوا في الموت والدمار فرصة كي يحكي العالم معهم وهذا ما حصل اذ بات يستقبل الحكام وفوداً دولية وعربية بعد أن ناموا لأشهر نومة أهل الكهف فلا تزاورهم شمس  من الشرق ولا قمر يطلع عليهم  من الغرب وهذا ما أليل حكومة الكمامة وجعلها في حُجر دائم .

 

 

منذ العجز الحكومي والمكوكيين الثلاثة على أهُبّة الإستعداد لعقد صفقة جديدة مع نصفهم الآخر أي مع الثلاثة المراوحين مكانهم لإعادة تدوير الأزمة وفق قواعد اللعبة القديمة إلاّ أن تمسّك كل من القوّات والتقدمي بحكومة غير سياسية فرض تفويت فرصة الثلاثي الضائعة بالرئيس سعد الحريري الذي استجاب لعدم رغبته وقرّر المُضيّ قُدُماً مع طرحي جعجع – جنبلاط ومع مواقف المملكة العربية ومواقف دولية غير راضية على عودة الحريري الى رئاسة الحكومة من باب الصفقة المعهودة .

 

 

هذا ما أعاب على المجتمعين لعبتهم القديمة بحيث أنهم لم يقتنعوا بعد بجملة التطورات الحاصلة من الثورة الى ضياع الثروة وهم يناورون المجتمع الدولي بلعبة غير مفيدة ومؤذية وهذا ما سيضع لبنان تحت نابيّ الجوع وهذا ما سيزيد العزلة السياسية وسيضاعف من حدّة الأزمة الإقتصادية بتفاقم أسرع طالما أنهم متنكرين للمجتمع الدولي ولضرورة الإصلاحات الفعلية وغير قادرين على المواجهة بوجهة حكومية معتبرين أن تذاكيهم على سعد الحريري ينجح بمكر أشد مع ماكرون .