أشار السفير الروسي ​ألكسندر زاسبيكين​، خلال وليمة أقامها رئيسها "الحزب الديمقراطي ال​لبنان​ي" ​طلال أرسلان​ في دارته في خلدة، تكريمًا لزاسبيكين لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسيّة، إلى أنّ "خلال السنوات الأخيرة، خطونا خطوات جيّدة جدًّا في تطوير العلاقات مع "​الحزب الديمقراطي اللبناني​" عبر زيارات ولقاءات، ولي شرف كبير أن أساهم في هذه العمليّة". وبيّن أنّ "هناك تطابقًا في وجهات النظر حول مجمل القضايا، ونحن بذلنا جهودًا في المساهمة بالقضاء على الإرهاب التكفيري الّذي كان يهدّد الجميع، وهذا كان العمل المشترك بيننا وخاصّةً في ​سوريا​".


وركّز على "أنّني شخصيًّا افتخر بمشاركة ​روسيا​ لهذه الأهداف في ​مكافحة الإرهاب​ والخطر الكبير كان في لبنان، لذلك كان الإنجاز الكبير إنهاء التهديد الإرهابي في لبنان، إلّا أنّ المعركة مستمرة". وأوضح "أنّنا نريد المنافسة العادلة في المجال الاقتصادي بعيدًا عن التزوير الإعلامي، والسعي لايجاد القواسم المشتركة في المجال السياسي. لا يجوز أن تستمر الخلافات الطائفيّة والدعوات إلى الفتن في المنطقة، وضرورة تنقية الأجواء وإيجاد الحلول السلميّة لما يحدث في ​الدول العربية​ والوصول إلى الحلّ الدائم والعادل للقضية الفلسطينية وللصراع العربي الإسرائيلي".

 

وتمنّى زاسبيكين لـ"لبنان الصديق، الأمن والاستقرار وهذا هو الأمر المهم من خلال إجراء الإصلاحات الضروريّة، ونحن نؤيّد القواسم المشتركة بين الجهات المعنيّة في هذا الأمر"، لافتًا إلى أنّ "روسيا مستعدّة للتواصل مع جميع الجهات في هذا المجال". وأكّد أنّه "لا يجوز أن يكون هناك طرح لشروط تعجيزية تُعتبر مسبقًا محاولة لفرض الإرادة والإملاءات، وهذا الأمر لا يمكنه أن يسير، ففي لبنان الفرقاء مسؤولون وهناك سلطة ومؤسّسات دولة ويجب تطوير كلّ ذلك، وإجراء الاصلاحات في كل المجالات ونحن نؤيّد ذلك. وروسيا تتواصل مع جميع الجهات الممثّلة في ​البرلمان اللبناني​".