أيها اللبنانيون آن الأوان للإنتفاضة الجادّة لوقف هذه الاستعراضات بالتّهديد والوعيد، ولمحاسبة هؤلاء الفاسدين الذين أوصلوا البلاد إلى حافة الإنهيار والخراب وتهديد الكيان والنظام، وباتت الحاجة ماسّة إلى الترحيب بكل مساعدة إنقاذية خارجية تنقذ هذا البلد المنكوب، وتقتلع هذه الطبقة السياسية الفاسدة.
 

بكُلّ صلافة وعنجهية، لا بل بكلّ وقاحة، خرج رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على اللبنانيين المنكوبين والمفجوعين والمذهولين والمصدومين، ليتذاكى عليهم، ويظهر كما ظهر حليفه الأساسي امين عام حزب الله بصورة البريئ الطاهر، الذي لم تتلوث يداه بدماء الشهداء والمصابين في الرابع من شهر آب الحالي، ولم تتلوث يدا الرئيس القوي( ربيب باسيل وراعيه وحاميه) الذي لم يتدخل لمنع الإنفجار " النووي" في مرفأ بيروت، وهو مع ذلك اليوم لا يفطن لمآسي اللبنانيين المنكوبين التي أرعبت العالم أجمع، بل ما يشغله هو مستقبله السياسي، لذا سيتصدّى لمحاولات عزله كما حصل في العام ٢٠٠٥، ممّا اضطرّه لخرق الحصار بتحالف مارمخايل مع حزب الله، أمّا اليوم وبعد تصاعد الإحتجاجات والإعتراضات على تفرّد حزب الله بأخذ البلد إلى مهاوي المحاور الإقليمية والدولية، والوصول إلى مشارف انهيار الكيان والنظام، حاول باسيل اليوم التّملّص من هذا التحالف مع الحزب الذي بات مُكلفاً ( خاصة في الوسط المسيحي)، بادّعائه أنّه مع حزب الله في مقاومته لإسرائيل والإرهاب،  أمّا بما يتعلق بمحاربة الفساد في كافة المجالات في الداخل( وهذا ينطوي على اتّهامٍ مُبطّن بضلوع الحزب بالفساد)، فباسيل مُقبل على فصم التحالف معه إذا لم يضع يده في يد باسيل لمحاربة الفساد ونهب المال العام وتقويم الوضع الداخلي.

 

إقرأ أيضا : السيد نصرالله يودي بالبلد إلى حيثُ ألقت رحلها أمُّ قشعمِ.

 


أيها اللبنانيون، الذين ابتلاكم الله هذه الأيام بهكذا قادة ومسؤولين، رفع اليوم بوجهكم باسيل إصبعه مُهدّداً إذا لم تعودوا إلى رعايته وحضانته، كي يستكمل تحصيل "حقوق" المسيحيين، كما فعل منذ يومين أمين عام حزب الله عندما رفع إصبعه في وجه الخارجين على سطوته والمارقين على الثنائية الشيعية، أيها اللبنانيون آن الأوان للإنتفاضة الجادّة لوقف هذه الاستعراضات بالتّهديد والوعيد،  ولمحاسبة هؤلاء الفاسدين الذين أوصلوا البلاد إلى حافة الإنهيار والخراب وتهديد الكيان والنظام، وباتت الحاجة ماسّة إلى الترحيب بكل مساعدة إنقاذية خارجية تنقذ هذا البلد المنكوب، وتقتلع هذه الطبقة السياسية الفاسدة.

 


عبدالله بن المبارك عن معمر عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيكون بعدي أُمراء يُعطون الحكمة على منابرهم وقلوبهم أنتنُ من الجِيف.