بكرُ بن عبدالعزيز الدمشقي قال: سمعتُ الوليد بن عبدالملك على المنبر حين وليَ الخلافة وهو يقول: إذا حدّثتُكم فكذبتُكم فلا طاعة لي عليكم، وإذا وعدتُكم فأخلفتُكم فلا طاعة لي عليكم، وإذا أغربتُكم فجمّرتُكم ( جمّر الجُند: أبقاهم في الثغور) فلا طاعة لي عليكم
 

يصرخ السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله بأعلى صوته قائلاً حازماً جازماً بأنّ الفاسد أخطر من العميل وأحقر منه، فهو خائنٌ لا دِين له ولا طائفة ولا مذهب ولا وطن ولا ضمير، وبعد الرابع من شهر آب الحالي ما زال السيد حريصاً على حماية الفاسدين، لا بل حماية عُتاة الفساد ونهب المال العام، فيوفد بعد استقالة حكومة دياب، مُعاونه السياسي السيد حسين الخليل ليجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر،  ووزير المالية السابق علي حسن خليل( المعاون السياسي للرئيس بري)، فيتحلّق حول طاولةٍ واحدة أربعة أقطاب في عمليات المحاصصات الطائفية والغنائم بواسطة الصفقات( مع ملاحظة غياب تيار المستقبل) خلال العقدين الماضيين من الزمن، وهو لقاءٌ غريبٌ مُستهجن بعد الإنفجار الخطير في الرابع من شهر آب،  ففي حين كان اللبنانيون يأملون بأن يروا الفاسدين والمجرمين الذين أهرقوا الدماء ودمّروا عاصمة البلد وشرّدوا أهلها، يُساقون أمام القضاء، وفي مقدمهم الرؤساء الثلاثة والوزراء المعنيون، وصولاً إلى أصغر مسؤول أمني أو إداري في مرفأ بيروت، إذ بهم يشهدون تسارُع المسؤولين عن كوارث البلد من الإنهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي، إلى تفجير مرفأ بيروت الخطير، للإجتماع والتشاور والاتفاق و" التّحاصص" حول شكل الحكومة الجديدة وتوزيع المغانم، قبل انقشاع غيوم الإنفجار المُلبّدة بأوخم العواقب

 

إقرأ أيضا : موريس شمعة وعلي مشيك..صورتان في إطارٍ واحد.

 

بكرُ بن عبدالعزيز الدمشقي قال: سمعتُ الوليد بن عبدالملك على المنبر حين وليَ الخلافة وهو يقول: إذا حدّثتُكم فكذبتُكم فلا طاعة لي عليكم، وإذا وعدتُكم فأخلفتُكم فلا طاعة لي عليكم، وإذا أغربتُكم فجمّرتُكم ( جمّر الجُند: أبقاهم في الثغور) فلا طاعة لي عليكم