غالبا ما يؤدي عدم الحصول على قسط كاف من النوم إلى الشعور بتقلب المزاج والتعب وغيرها من الآثار السلبية، لكن هذا التأثير لا يشمل الجميع.

 

وعلى الرغم من أن الدراسات تشير إلى أنه يجب الحصول على ما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد في الليلة، إلا أنه قد لا يحتاج الجميع إلى هذا القدر من النوم، كما هو موصى به، حيث يمكن للبعض العمل بشكل جيد مع القليل من ساعات النوم.

 

 


ويوصى عادة بأن يحصل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، بالنوم 7 ساعات أو أكثر كل ليلة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

 

وتقول المراكز: "يرتبط عدم الحصول على قسط كاف من النوم بالعديد من الأمراض والحالات المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسمنة، والاكتئاب، التي تهدد صحة أمتنا".

 

 

وأضافت: "عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يؤدي إلى حوادث السيارات والأخطاء في العمل التي تسبب الكثير من الإصابات والعجز كل عام".

 

ولذلك، سلط تقرير جديد من مجلة "تايم" الضوء على عمل أساتذة علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، بسان فرانسيسكو (UCSF)، حول جينات النوم وتغيير إيقاعات الساعة البيولوجية، أو "نظام ساعة الجسم المعقدة" من شخص لآخر.

 

ويمكن للساعات الداخلية للناس أن تنقطع بالساعات مقارنة بآخرين، وهذا ربما يفسر سبب استيقاظ البعض مبكرا، بينما يفضل البعض الآخر الاستيقاظ متأخرا.

 

ووجد الزوجان، الدكتور لويس بتاتشك ويينغ-هوي فو، أساتذة جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، الرائدان في علم وراثة النوم، طفرة جينية نادرة مرتبطة بنوم قصير طبيعي، أي أولئك الذين يستفيدون من أربع إلى ست ساعات فقط من النوم مقارنة بالآخرين الذين يحصلون على ثماني ساعات من النوم.

 

 

وتوصل الزوجان بتاتشك وفو وفريقهما، إلى دليل على أن النوم الجيد هو سمة وراثية.

 

ووجدت فو وفريقها أن الأشخاص الذين ينامون لفترة قصيرة يكونون عادة أكثر نشاطا وتفاؤلا، ولديهم قدرة تحمل الألم ويزيد لديهم معدل متوسط العمر المتوقع.

 

ووفقا للدراسة فإن الجين يجعل بعض الناس بالكاد يحتاجون إلى النوم في الليل، وعلى ما يبدو يمكن لأولئك الأشخاص أن يشعروا بالفعل بالسعادة والنشاط والإنتاجية مع ساعات قليلة من النوم في الليل.