وأنا لا أكذب جاري فالجار أولى من الدار لذا سأنكب على مطالعة مطالعات أهل الذكر من جماعات العلمنة كونهم يفهمون في الأبراج المشيّدة جيداً بأدعية الداعين من أهل الدعوة رحم الله قاتل كافرنا كان متعففاً وزاهداً وراكباً على ظهر زنديق كان يؤم الناس أيام الكسوف والخسوف وانحباس الماء وعند الريح والزلزلة .
 

لم يبق معني أو من له معرفة طبية إلاّ وحدّث عن مدى خطورة الموجة الثانية لكورونا وبنكهتها الإفريقية الأكثر شراسة وخبثاً ولؤماً من الفيروس بطعمته الصينية وهذا ما نشر الفيروس بكثافة بعد أن استهتر عدد لا بأس به من "المكورنين" بإصاباتهم القاتلة وجالوا البلاد والعباد سعياً وراء العدوى المُعدية ودون حسيب أو رقيب وهذا ما دفع بالجهات المسؤولة الى وعد المستهترين بإجراءات معيّنة كي يحبسوا أنفسهم بعد أن تهاونوا في إصاباتهم المعدية .

 

 

لا شك بأن فيروس الدولار يسهم أيضاً في حالة أكثر من مرضية وهي موجبة للموت بواسطة الفقر الذي يشوّه الحالة الإجتماعية ويُعرضُها لشتى أنواع الجريمة في ظل غياب كامل للمعالجات الصحيحة وتلهي المعنيين بألعاب سياسية تخدم بقاء أزمة الدولار مفتوحة ومرتفعة السقف بحيث تلاقي أزمة الكورونا الجديدة وسط الإنهيار الشامل لبنية المجتمع .

 

 

بين الفيروسين يأتي فيروس الحرب على عجل أيضاً وقد تنبأ به المنجمون المبتدؤون وغير المبتدئين من جماعات الفلك والتحاليل المخبرية من مرضى البواسير ممن يجيدون العزف على أوتار ساخنة حُباً بالخراب والدمار وبحثاً عن مصادر التمويل في ساحات الحروب كما اعتادوا العيش على الرغيف المغمس بالدماء .

 

إقرأ أيضا : من لبنان إلى العراق هرولة باتجاه السعودية

 
 

 

اذن نحن أمام ثلاث فيروسات سامة وقاتلة وفي ظل غياب تام للسياسات الرادعة بقدر ما تتوفر عجقة تحاليل يومية وفي مختبرات خاصة ورسمية للباعة المتجولين من أهل هذه الفيروسات الذين يسبقون العدو في عدوانه وفي تحد لا سابق له بعد أن خبروا فن التهديد والوعيد وهم نيام أو في مخادع أحلامهم تماماً كما كان واقع أنظمة التصدي والصمود المتعنتر على المعاز من شعوب الأمّة وبذبح لا شفقة فيه لأن من يحمل سكيناً لا يتردد في قطع الأوداج .

 

 

حبذا لو يُترك لنا خيار الخروج ودون عودة وتأخذ بنا المراكب الموعودة بنقل اللبنانيين الى بداية جديدة ونترك البلد لأبناء وأحفاد الطبقة السياسية دون استثناء فنحن غير شغوفين بشعارات ماتت مع موت الأمّة على أيادي الفاتحين الجُدُد من الناصريين الى البعثيين الى الداعشيين فكل فصائل الثورة مجرد زبائن في أسواق الثورة التي تترك العدو الغاشم وتلاحق الصديق دون هوادة .

 

 

ربح العدو ما خسرناه وخسر العدو ما ربحناه وما زلنا نعطيه ونطعمه حتى يشبع وهو جائع لا يشبع من جوعنا فصرنا صوماليين وبقياس يمني وهو تضيق عليه أثواب فلسطين ولم يعد القدس لباس عورته .

 

 

من يواجه فيروساً واحداً من هذه الفيروسات ونضمن له حُسن السمع ؟ جاري يشك في صدق الحديث وأنا لا أكذب جاري فالجار أولى من الدار لذا سأنكب على مطالعة مطالعات أهل الذكر من جماعات العلمنة كونهم يفهمون في الأبراج المشيّدة جيداً بأدعية الداعين من أهل الدعوة رحم الله قاتل كافرنا كان متعففاً وزاهداً وراكباً على ظهر زنديق كان يؤم الناس أيام الكسوف والخسوف وانحباس الماء وعند الريح والزلزلة .