اعتبر رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض من الديمان ان زيارته البطريرك الراعي زيارة تأييد لطرحه الإنقاذي بضرورة اعلان لبنان دولة محايدة مشيرا الى ان هذا الطرح لم يأت من الفراغ ولا هو موجه ضد احد، فهو طرح مرتكز على منطلقات تاريخية واقتصادية من المفترض ان تجمع اللبنانيين.
 
وشدد على ان الحياد بحاجة لحوار واجماع وطني وإرادة داخلية جامعة، ولكن بنفس القوة والشدة قرار اخذنا الى لعبة المحاور بحاجة ايضا الى اجماع وطني، قرار الانخراط بعمليات عسكرية وامنية خارج الحدود ليس بحاجة فقط الى اجماع وطني بل الى تغيير دستور وقوانين!
 
وقال معوّض:"سمعنا كلاما من على هذا المنبر يقول أن الحياد موضوع سياسي وبالذات من رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، لكن الحياد ليس مجرد مسألة سياسية بل مسألة ميثاقية بامتياز فالانخراط في المحاور دمّر لبنان والبديل عن الحياد هو الفوضى وعدم الاستقرار والتقاتل".
 
أضاف:"في الإطار ذاته، فإن الحياد مسألة اقتصادية مالية تمس بلقمة عيش كل لبناني خصوصًا وأن الجميع يعلم أننا بحاجة لأموال لتأمين المستقبل الاقتصادي اللبناني وبالتالي فإن البديل عن الحياد هو الجوع والبأس والفقر".
 
واكد معوّض ان الحياد الايجابي مدخل لقيام دولة قوية ترعى وتفرض وتحمي الحياد، دولة عليها واجب ان تدافع عن ارضها من خلال استراتيجية دفاعية وعن مصالحها و"لا بد من التوضيح لتفادي الخطأ بالمفاهيم، الحياد المطروح هو الحياد الإيجابي وهذا لا يعني ان  لبنان ليس جزءا من جامعة الدول العربية أو داعما سياسيا ودبلوماسيا وانسانيا للقضية الفلسطينية".
 
وأوضح ان الحياد الايجابي يعني اننا كلبنانيين دولة وشعبا وحكومة ممنوع ان ننخرط في لعبة المحاور وبأي صراع او عمل امني او سياسي داخل اي دولة خارجية، ولا نكون جزءا من اي صراع عربي - غربي، عربي – ايراني، عربي – تركي، او اي صراع دولي بل يجب ان نحافظ على علاقتنا مع الجميع.
 
 واعتبر انه من حق اي طرف مناقشة طرح البطريرك والتحاور حوله ولكن ما ليس قبولا تنظيم حملات من التخوين والشتائم والاتهام بالعمالة مشددا على ان طرح البطريرك وطني بامتياز وفيه الانقاذ الجامع لكل اللبنانيين وأهميته انه نابع من صرح جامع وليس من حزب او طرف.
 
ورأى ان كرامة كل لبناني مهددة ويجب ان نعترف ان احد الاسباب التي اوصلنا الى هنا الى جانب الهدر والفساد عزلة لبنان نتيجة الانخراط بلعبة المحاور.
 
ودعا معوّض الى الالتفاف حول بكركي لتحويل الطرح الى حقيقة جامعة وحماية عربية ودولية لانه كلما توجهنا أكثر نحو الحياد كلما عاش اللبنانيون مراحل النمو والاستقرار .