لا شك أن كثيرين يخشون الذهاب إلى محلات السوبر ماركت هذه الأيام مع استمرار تفشي جائحة كورونا وعدم التوصل حتى الآن إلى علاجات أو أدوية حاسمة، وهو ما يجبر من يفكر في الذهاب إلى هناك على ارتداء قفازات في اليد لحماية أنفسهم.
 
وتحدث بهذا الصدد عالم الأحياء الدقيقة كيلي رينولدز، الذي يشغل منصب مدير مركز البيئة وعلوم التعرض للمخاطر وتقييمها في جامعة أريزونا، حيث أوضح أنه بدأ يلاحظ تزايد أعداد الأشخاص الذين يرتدون قفازات اليد عند تواجدهم في محلات السوبر ماركت، ومنها القفازات المطاطية، قفازات غسيل الأطباق وكذلك القفازات البلاستيكية، فيما يرى أن الخيار الأفضل للقفازات هو عدم لمس الوجه وغسل اليدين.
 
وهي نفس وجهة النظر التي أكد عليها الجراح البريطاني، دكتور كاران راج، الذي أشار بدوره إلى أن فكرة ارتداء القفازات فكرة غير عملية أو غير مفيدة، وأن الأصح هو الالتزام بنصائح منظمة الصحة العالمية التي توصي بالإكثار من غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية إلى جانب تجنب لمس العينين، الأنف أو الفم باليدين.
 
وبالنسبة للأسباب التي تمنعك من ارتداء القفازات في السوبر ماركت فهي كما يلي:
 
- القفازات تشبه اليدين حين يتعلق الأمر بنشر الفيروسات، والفكرة هي انك إذا لمست سطحا ملوثا بتلك القفازات، ثم قمت بلمس سطح آخر، فقد ساهمت بذلك في نشر الفيروس، تماما كما لو أنك لمست هذه الأسطح بيديك، أي أن القفازات لا تغير في الأمر شيئا.
 
- يمكن للقفازات أن تمنح الأشخاص شعورا زائفا بالأمان، حيث يتولد في الغالب شعور بالاطمئنان عند ارتداء القفازات، وهو شعور زائف بالأمان، حيث دائما ما تتطلب الحاجة غسل اليدين وتنظيفهما بصورة جيدة على مدار الساعة بغض النظر عن أي شيء.
 
- قليلون هم من يستطيعون خلع قفازاتهم بشكل صحيح، وهذه مشكلة لا يعلم عقباها كثيرون، حيث إن خلع القفازات بطريقة غير صحيحة أمر يعود بالضرر على الأشخاص، والخطير أن الدراسات تؤكد أن حوالي 30 % يتخلصون منها بشكل خاطئ.
 
- ولمن يسألون عن سر السماح لعمال الرعاية الصحية بارتداء القفازات دونا عن الأناس العاديين، فالحقيقة هي أن العاملين بقطاع الرعاية الصحية يرتدونها لفترات قصيرة وخلال تعاملهم المباشر مع المرضى، فضلا عن أنهم يجيدون التعامل معها والتخلص منها.