"عدوّنا الأول باقٍ، وعودة الحياة إلى وضعها الطبيعي كما كانت في السابق مُستبعَدة في المدى المنظور". هذا أحدث ما خلصت إليه منظمة الصحة العالمية حول الفيروس الذي طال أكثر من 13 مليون إنسان حول العالم.


فقد حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أنّ "فيروس كورونا يبقى العدو العلني الرقم واحد"، ولكنّه أشار إلى أنّ "ما تقوم به غالبية الحكومات والأفراد لا يعكس هذا الأمر"، ملاحظاً أنّ "عدداً كبيراً من الدول تسلك الاتجاه الخاطئ".

 


وقال غيبرييسوس في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "أريد أن أكون صريحاً معكم: لن تكون ثمّة عودة إلى الوضع الطبيعي في المستقبل المنظور".
أما لجهة اللقاح الذي ينتظره العامل من أجل التصدّي لهذا الفيروس المستجد الذي لم تُعرَف على وجه اليقين تفاصيل نشوئه وكيفية تسلله إلى البشر، فقال: "نأمل باكتشاف لقاح فاعل ولكن علينا أن نركز على استخدام الأدوات التي في متناولنا حاليّاً للحدّ من التفشي وإنقاذ الأرواح".

 

مصدر الفيروس.. وفريق الخبراء


 
 وفي ما يتعلق بفريق الخبراء الذي أوفدته المنظمة الأممية إلى الصين بعد أن تعرضت لانتقادات شديدة من بعض الدول، خصوصا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فأوضح مدير برنامج إدارة الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايكل راين أن "الفريق بدأ عمله ولكن من بعد قضائه فترة في الحجر" كما تنص عليه آلية العمل الصينية.

 


وفي بكين، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية شونيينغ هوا للصحافيين إنه تم التوصل إلى "تفاهم أولي" مع المنظمة العالمية"، مشددة على أن البحث عن المصدر هو مسألة عملية". وأوضحت أنه بالنسبة إلى منظمة الصحة، "فإن البحث عن المصدر هو عملية في تطور مستمر قد تشمل دولا ومناطق عدة".
وتضم البعثة خبيرين في علم الأوبئة والصحة الحيوانية مهمتهما التمهيد لبعثة أكبر أوسح، مكلفة بتحديد منشأ الفيروس.

 


 
اتهامات وأكثر


يذكر أن الولايات المتحدة أطلقت في السابع من تموز آلية انسحابها من المنظمة متهمة إياها بالتساهل مع الصين، وتبني رواية بكين، التي تتهمها واشنطن بالتسبب بمقتل الآلاف حول العالم جراء تقاعسها عن الكشف عن حقائق الوباء منذ ظهوره في ووهان وسط البلاد.

 


وأودى وباء كوفيد-19 بأكثر من 569 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، في حين تعتبر الولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة بالفيروس بداية شباط البلد الأكثر تضررا لجهة عدد الوفيات والإصابات، تليها البرازيل.