بعد تفشّي وباء كورونا في العالم أجمع، بات استعمال الكمامة أمراً إلزامياً عند الخروج من المنزل. وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بارتداء الكمامات أثناء التواجد في التجمعات، كأحد أبرز الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا. إلا أن ارتداء الكمامات لفترة طويلة قد يكون له نتائج عكسية حسب الدكتور دونيس كاسترو، ولاسيما نقص كمية الأوكسيجين في الأنسجة.

 

 

فالتنفس المستمر في هواء الزفير الذي يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون يجعلك تشعر بالدوار، ويتسمم الجسم أكثر عندما تضطر إلى التحرك، ويزداد احتمال الإحساس بالتعب الكبير وفقدان الوعي.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي نقص الأكسجين في الخلايا إلى تدني مستويات الجلوكوز وزيادة حمض اللاكتيك، مما يشكل خطراً على الصحة.

 


لذا، يوصي الدكتور دنيس كاسترو بعدم استعمال الكمامة لوقت طويل، وإزالتها عن الوجه كل 10 دقائق لتنشق هواء جديد، والاكتفاء باستعمالها عند الضرورة فقط، وأثناء التواجد في الأماكن العامة.

إلا أن دراسات طبية أخرى تؤكد أن مزاعم الدكتور كاسترو غير صحيحة أبداً وتوثق ذلك بالأدلة.


فكمامات الوجه مصممة أساساً للسماح للإنسان بالتنفس من خلالها. كما أن كمامات الوجه لا تلتصق بشكل كامل بالوجه، وتتيح بالتالي دخول الهواء من الحواف. لهذا السبب، لا تعتبر كمامات الوجه فعالة في الوقاية من تلوث الهواء، ولا يمكن استعمالها للوقاية من الأمراض التي تنتقل في الهواء. من جهة أخرى، لم تصمم كمامات الوجه للاستعمال لساعات محددة، بل تؤكد الدراسات العلمية أن موظفي الرعاية الصحية يستطيعون وضع كمامات الوجه لساعات طويلة قبل الحاجة إلى إزالتها.

 


وفي رد مباشر على مزاعم الدكتور دنيس كاسترو، تؤكد دراسة أميركية حديثة أن كمامات الوجه لا تسمح بتراكم الهواء الجاف وثاني أوكسيد الكربون داخلها، خصوصاً إذا كانت الكمامات مزودة بفلاتر جيدة.
لكن في كل الأحوال، إذا شعرت بالانزعاج وضيق في التنفس أثناء وضع الكمامة، يمكن نزعها على الفور، مع ضرورة غسل الوجه بالماء والصابون جيداً قبل وضع الكمامة مجدداً، واستخدام الماء الفاتر عند غسل الوجه، وليس الماء الساخن لأنه يزيد من حدة الالتهابات.

 


المصدر: لها