أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أمام الصحافيين في الديمان، ان "لبنان هو الحياد والدولة المدنية وبلد اللقاء والتعددية والعيش معا واتى ميثاق 43 ليكرس هذا الواقع".
 
 
وسأل البطريرك ان "لبنان الذي كان يُسمى بـ"سويسرا الشرق" كيف أصبح اليوم؟ واضاف "لبنان منفتح على كل دول العالم شرقاً وغرباً ولا نقبل بأن يكون "مدري شو" لذا لم نخترع أي شيء جديد عند الكلام عن الحياد بل نحن نستعيد هويتنا الحقيقية".
 
وتابع "البلدان كافة تحب لبنان لأن شعبه حيّ ومحبّ ومضياف وهناك جوّ من الحرية والديمقراطية، ولا يمكن أن نتغنّى بلبنان الرسالة والحوار من دون أن تكون لنا علاقة بأي دولة عربية أو غربية أو أميركية وهويتنا الحياد الفاعل والايجابي والبنّاء وليس الحياد المحارب".
 
واضاف: "الحياد هو مطلب دولي وأوروبي وعربي، نحن نطالب بالحياد أي التزام السلامة والعدالة وحقوق الإنسان وهذا الجسر بين الشرق والغرب"، هذه الأرض لم تعرف سوى مد الجسور مع الآخرين ولا يمكننا معاداة جميع الشعوب فلنعد لطبيعتنا".
 
وقال "يجب أن نردّ لبنان "سويسرا الشرق" معاً مسلمين ومسيحيين ويجب أن نناضل نضالاً سليماً لاستعادة هذا الدور فلبنان رسالة ونموذج"، مؤكدا "اننا نريد العودة الى نفسنا لا ان نكون مرتبطين بأحد".