جاء في صحيفة الشرق الاوسط:
 
 
لا تزال مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخيرة تأخذ حيزاً من الاهتمام في لبنان، فيما يتوقع أن يعقد لقاء بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون في الساعات المقبلة، وذلك بعدما كان البطريرك قد وجه نداء مباشراً لعون داعياً إياه لفك الحصار عن الشرعية، ومطالباً الأمم المتحدة بإعلان «حياد لبنان».
وقالت مصادر رئاسة الجمهورية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الراعي سيزور رئيس الجمهورية غداً الأربعاء أو بعد غد الخميس لوضعه في خلفية وأسباب مواقفه «لا سيما تلك المتعلقة بـ(حياد لبنان)».
وعن جدول أعمال اللقاء وعما إذا كان سيليه لقاء موسع، تقول المصادر: «لا جدول أعمال جاهزاً، ولا نعرف ما إذا كان لدى الراعي طرح عملي. لكن لا شك أنه وعلى ضوء اللقاء ستقرر الخطوات اللاحقة».
وكان مقر البطريرك الصيفي في الديمان (شمال لبنان)، أمس، محطة لعدد من الشخصيات السياسية التي أثنت على مواقفه، في وقت قالت فيه مصادر مسيحية معارضة، لـ«الشرق الأوسط» إنه، ومع الترحيب الواسع بمواقف «بكركي»، لم يتم حتى الساعة البحث في لقاء مسيحي، عادّة في الوقت عينه أن أي طرح من هذا النوع يجب أن يكون وطنياً وألا يقتصر على طائفة دون أخرى، خصوصاً أن مواقف الراعي تلقى دعماً جامعاً وتأييداً من أطراف وشخصيات من مختلف الطوائف.