وقبل زيارة الرئيس دياب قبل أيام لدار الفتوى لم يكن بعد قد تناهى إلى أسماعنا أنّ الرئيس دياب( السُّنّي) هو الآخر رجلٌ خارقٌ وقويٌّ بما فيه الكفاية ليتبجّح أمام المفتي دريان بأن لا خوف على لبنان ومُواطنيه طالما هو جالسٌ في أريكة رئاسة الحكومة( رئيس تقاطع الصُّدف وإدبار حظّ الكرام).
 

منذ أيامٍ قليلة طمأن دولة الرئيس حسان دياب اللبنانيين بأنّ لبنان لن يقع تحت " السّيطرة" طالما هو يحتل موقع " رئاسة الحكومة"، وهكذا بحمد الله تعالى، والذي لا يُحمد على مكروه سواه، صار لبنان بمأمن من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تُضمر له سوى الشّر ( ربما بسبب دعمها للجيش اللبناني)، وبمأمن من عنجهية واستعمارية الأوروبيّين الذين يُلحّون على إجراء إصلاحات هيكلية في بُنية المؤسسات والإقتصاد والقضاء ومُكافحة الفساد، إصلاحات ربما حدّت من طغيان الفاسدين واللصوص( وهذا ما يتعارض مع مصالح المسؤلين وينال من هيبتهم على كافة مراتبهم)، وأصبح في مأمنٍ من نفوذ الخليجيّين( المملكة السعودية في طليعتها) بعد حسم الهيمنة لصالح حزب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أصبح في مأمنٍ من الأطماع الإسرائيلية في البرّ والبحر بفضل سلاح المقاومة والممانعة، وهذه المِظلّة الأمنية التي بات يتمتّع بها لبنان تعود ربما " للرّجال الأقوياء" في طوائفهم: الرئيس ميشال عون أقوى ماروني في تاريخ المارونية السياسية، كما أنّ الطائفة الشيعية لم تعرف في تاريخها الحديث والمعاصر أقوى وأشجع و"أشرف" من السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، ويليه في مرتبة الأقوياء الرئيس نبيه بري، وقبل زيارة الرئيس دياب قبل أيام لدار الفتوى لم يكن بعد قد تناهى إلى أسماعنا أنّ الرئيس دياب( السُّنّي) هو الآخر رجلٌ خارقٌ وقويٌّ بما فيه الكفاية ليتبجّح أمام المفتي دريان بأن لا خوف على لبنان ومُواطنيه طالما هو جالسٌ في أريكة رئاسة الحكومة( رئيس تقاطع الصُّدف وإدبار حظّ الكرام).

إقرأ أيضا :  من التّوجّه شرقاً إلى الجهاد الزراعي..وقَرَف جورج غانم

 

مرّ الشعبي بناسٍ من الموالي يتذاكرون النّحو، فقال: لئن أصلحتموه، إنّكم لأوّل من أفسده.