برز الحضور الأميركي الذي شهد تزايداً ملحوظاً في الفترة الاخيرة. وهو أمر خلق حالاً من الترقب على مستويات سياسية متعددة، لموجباته، وكذلك لِما قد يستتبع هذا الحضور من خطوات في الآتي من الايام.
 
 
 
واللافت في هذا السياق الحركة الناشطة للسفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، التي يمكن وصف نتائج زيارتها الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري «بالجَيّدة».
 
 
 
 
 
وفي هذا السياق ايضاً، تندرج زيارة السفيرة الاميركية الى السرايا الحكومية أمس، ولقاؤها المطوّل مع رئيس الحكومة حسان دياب، حيث تأتي هذه الزيارة في ذروة الحديث عن غيوم داكنة تسود العلاقة بين الجانبين. والأهم في لقاء الأمس، هو تناول السفيرة شيا الغداء الى مائدة رئيس الحكومة، وفي ذلك إشارة الى ليونة ما، ربما تؤسّس الى انقشاع الغيوم، والى ما هو أبعَد من الخبز والملح.
 
 
 
ووصفت مصادر حكومية لقاء دياب والسفيرة الأميركية بأنه «أكثر من جيّد، وجرى نقاش الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي وخطة الحكومة والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والدور الذي يمكن أن تؤدّيه الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في هذه الملفات.
 
 
 
وأشارت المصادر الى انّ لبنان طلب مساعدة الولايات المتحدة في مختلف المجالات، ولا سيما مع صندوق النقد لجهة التعجيل بالمفاوضات، خصوصاً أن لبنان لم يعد يحتمل طويلاً الواقع الذي يمر به