أظهرت دراسة جديدة أن عقاقير الستاتين المخفضة للكوليسترول، يمكن أن تقلل من خطر الوفاة المبكرة لدى كبار السن بنحو الربع.
وتبين أن خطر وفاة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية أو السكتة الدماغية، أقل بكثير بالنسبة لأولئك الذين يتناولون العقار.

 

 

وتوصف الستاتينات للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. ولكن الباحثين يعتقدون الآن أن فوائدها الإضافية يمكن أن تنطبق حتى على الأشخاص في التسعينات، وكذلك المصابين بالخرف.
ويضيف التقرير الجديد إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، التي تقول إنه يمكن منع الآلاف من الوفيات كل عام، إذا أعطي العقار لعدد أكبر من كبار السن.
وقالت الدكتورة أرييلا أوركابي، التي عملت في الدراسة، إن العقاقير المخفضة للكوليسترول عادة ما توصف للبالغين في منتصف العمر.

 

وأضافت: "إن أحد أكثر الأمور الرائعة في نتائجنا، هو إيجادنا أن فائدة العقاقير المخفضة للكوليسترول صحيحة، بغض النظر عما إذا كان الشخص أكبر سنا أو أصغر أو يعاني من حالة مثل الخرف".
وقالت الكلية الملكية للأطباء إنه "من المطمئن بشكل خاص" رؤية أدلة على فائدة العقاقير المخفضة للكوليسترول، لدى من هم أكبر من 75 عاما.

 


ودرس الباحثون بيانات أكثر من 300 ألفا من قدامى المحاربين العسكريين الأمريكيين بين عامي 2002 و2012، أعمارهم 75 عاما أو أكثر، ولم يكن لديهم نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أي حالة قلبية وعائية أخرى سابقا.
وحدد فريق البحث أكثر من 57000 شخص بدأوا بتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، خلال فترة 10 سنوات.

 


وبشكل عام، تبين أن تناول الستاتينات ارتبط بانخفاض خطر الوفاة، من أي سبب صحي، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
وامتدت معدلات الوفيات المنخفضة إلى أولئك الذين يعانون من حالات أخرى مثل الخرف، الذين استبعدوا من الدراسات السابقة.
ومع ذلك، قال البروفيسور ستيفن ماكماون في جامعة أكسفورد، إن هناك نقاط ضعف في الدراسة "تجعل استنتاجاتها غير موثوقة".