قالت مصادر سياسية متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "لبنان واقع بين مطرقة الإصلاحات التي يطالب بها الأوروبيون وبين سندان مطالب واشنطن بتحييد لبنان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وبسط الجيش سيادته على كامل الأراضي اللبنانية".
 
وأشارت إلى أن "المطالب الدولية أصبحت أكبر بكثير من قدرة لبنان على التحمل بتوازناته السياسية الداخلية الدقيقة التي قد تتعرض إلى الاهتزاز في حال زاد الخناق على اللبنانيين وتحديداً حزب الله".
 
لكن مصادر مقربة من "حزب الله" اعتبرت أن "كلام بومبيو تدخّل سافر وفظّ ومرفوض في الخيارات الاقتصادية للبنان، وهو كلام يؤكد ما كان أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن أن الولايات المتحدة تفرض حصاراً اقتصادياً ومالياً ونقدياً على لبنان وشعبه".
 
وشددت المصادر على أن "لبنان لن يبقى رهينة للممارسات الأميركية وعليه أن يحسم أمره في اتّجاه الخيارات التي تؤمّن مختلف الحاجات لشعبه من الوقود وغيره".