رأى نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي أنّ الحكومة تفتقر للاسف الى المقدرة التي تخولها مواجهة هذه المرحلة الخطرة من تاريخ لبنان، وان مبررات رحيلها توافرت لدى مؤيديها كما معارضيها على حد سواء، ولكن ما يشفع في بقائها هوعدم الاتفاق على بديلها.
 
 
 
تحول لبنان الى ساحة للصراع الاقليمي تعكسها المواقف والضغوطات المتصاعدة التي تمارسها الادارة الاميركية على السلطة القائمة فيه لعدم التزامها بسياسة النأي بالنفس التي لطالما تميز بها وتأييدها للنهج الذي يتبعه حزب الله في تعامله مع ملفات المنطقة وانغماسه في الحروب الدائرة فيها بدءا من سوريا واليمن وفلسطين وصولا الى تدخله في شؤون العديد من الدول العربية والخليجية .
 
وفي حين تبدو الدولة اللبنانية بسلطاتها كافة عاجزة عن فك هذا الطوق المفروض عليها يقول نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي لـ "المركزية" في هذا السياق: لقد قلت واكرر اليوم ان الحكومة تفتقر للاسف الى المقدرة التي تخولها مواجهة هذه المرحلة الخطرة من تاريخ لبنان، وان مبررات رحيلها توافرت لدى مؤيديها كما معارضيها على حد سواء، ولكن ما يشفع في بقائها هوعدم الاتفاق على بديلها، لذا كان الرأي ان بقاءها يبقى افضل من الفراغ، علما ان المرحلة تتطلب حكومة اقوياء.
 
وردا على سؤال حول فك اسر لبنان عن الصراع القائم في المنطقة يقول الفرزلي ان لبنان ليس جزيرة معزولة ، ومن الطبيعي ان يؤثر ويتأثر في ما يجري في دول الجوار حتى انه وللسنة السبعين يعيش تداعيات القضية العربية وتحديدا منذ العام 1948، فكيف الحال اليوم والازمات تحيط بنا من كل الاتجاهات وبتنا اسرى لتلك الازمات كما لحلولها .
 
وردا على سؤال اخر حول الضائقة الاقتصادية التي تشهدها البلاد لايتوقع الفرزلي اي انفراج قبل الانتخابات الاميركية داعيا اللبنانيين الى التأقلم مع المستجدات وتعزيز امكانيات الصمود لديهم  بكافة الوسائل المتاحة لتمرير هذه المرحلة الصعبة والخطيرة من تاريخ الوطن .
 
وعن تحرك لبنان الرسمي في اتجاه الدول الشقيقة والصديقة لفك العزلة المفروضة عليه يأخذ الفرزلي على الحكومة تقاعسها وافتقارها للخبرة في هذا المجال،  وعلى الخارجية عدم قدرتها على المواجهة والتعامل مع مثل هذا الملف الشائك الذي يتطلب شبكة من العلاقات الدبلوماسية والخارجية.
 
ويختم الفرزلي نافيا علمه بتوجه وفود رئاسية او حتى رسمية الى الدول الشقيقة والصديقة طلبا لمساندة لبنان في الازمة التي يمر بها والناجمة في غالبيتها عن تداعيات الاوضاع في المنطقة.