أكد رئيس الحكومة حسان دياب في كلمة خلال مؤتمر بروكسل الرابع، أن "لبنان عازم على مواصلة التعاون في سبيل التخفيف من معاناة النازحين واللاجئين السوريين".

 

وقال: "لبنان لم يسلم من تداعيات كورونا لكن الحكومة تمكنت من ادراج البلد على قائمة الدول التي انتصرت على الفيروس"، مضيفًا: "لبنان يستضيف العدد الاكبر من اللاجئين وفاقت كلفة اللجوء 20 مليار دولار وتقدر الكلفة حاليا بأكثر من 40 مليار دولار".

 

ولفت إلى أن "النازحين السوريين يرزح 55 % منهم تحت خط الفقر وآلت الحكومة اللبنانية على نفسها منذ البداية العمل الدؤوب لمعالجة المشاكل من خلال ورشة اصلاحات ويتجلى نهج الحكومة في إقرار خطة التعافي وإطلاق المفاوضات مع صندوق النقد لبلورة برنامج شامل".

 

واشار إلى أن "الحكومة عملت لاستعادة الاقتصاد اللبناني عافيته ويتجلى نهج الحكومة في قرارين الأول الخطة الاقتصادية والثاني إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد".

 

ولفت إلى "أننا نواجه أزمة متعددة الجوانب وحادّة وغير مسبوقة، ونُدرك تمامًا أنّ المسؤولية الأولى في عملية الإنقاذ تقع على عاتق اللبنانيين أنفسهم. إلاّ أنّ الحفاظ على السلم والأمن الدولييْن، على خلفية الاضطرابات المستمرة في المنطقة، وتوفير البيئة الصالحة للنمو، هي مسؤولية دوليّة مشتركة".

 

ودعا دياب منظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، إلى "تحييد لبنان عن اي عقوبات تفرض على سوريا وخصوصًا قانون قيصر وضمان عدم تأثير هذه التداعيات على التجارة والاقتصاد مع الخارج، وتعريض جهودنا المتواصلة للخروج من الأزمة للخطر".

 

وأكّد حرص "حكومة لبنان حرصها على وتضامنها مع النازحين السوريين، وإن الحل المستدام للنازحين السوريين يكمن في عودتهم الآمنة والكريمة إلى سوريا استنادًا إلى القانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية. ينبغي عدم الربط بين مسألة الحل السياسي للأزمة السورية وعودة النازحين إلى ديارهم".