وتلبية لإبرة الساعة تحوكمنا حول الزراعة وحرثنا الأراضي على ثوريّ أكتافنا لندرة الثيران وفقدان الفدان وما استلزمت الزراعة من محاريث وبذور وشتول وأدوية باتت مفقودة بعد أن استحال شراؤها كونها بالعملة الصعبة وهي مستوردة شأنها شأن كل شيء نشتريه من الخارج اضافة الى الأسمدة ومع ذلك تمكنا من زراعة ما أتيح لنا من إمكانيات ولكن شلّ عزيمتنا فقدان الماء فالمي مقطوعة يا أفندي .
 

كل شيء سهل سهولة السهل بالنسبة للواعظين من أهل السياسة والدين طالما أنهم بعيدون كل البُعد عن مواعظهم وهي لا تطالهم لأنهم لا يحتاجونها ولا يحتاجون ما فيها من غث وسمين فحالة الإشباع عندهم مرتفعة ارتفاع الجبل وهي بضاعة مُزجاة بالنسبة لهم ولغيرهم ممن طاف كعابهم وكان منهم نسباً و نصيباً أو من رماه سهم طائش من سهام مودتهم لعبد من هنا و عبد من هناك .

 

 

سواء صعدوا المنبر أو اجتمعوا في مجالسهم أو في تكاياهم وسررهم يرمون الناس بشتى القشور ويبدأون بوصف التحاميل لإسقاط الحرارة الصاعدة من كل فتحة بغية التخلص من نار الجوع التى لم تحرقهم منذ اشتغالهم بمهنة السياسة رغم أن بعض الثوريين وفدوا من أزقّة الشوارع ولم يأتوها من أبواب القصور إلاّ أنّهم استلذوا طعم القصر وعافوا حياة الكوخ وهذا ما زادهم بطانة وشحماً ولحماً ودماً متدفقاً من شرايين ساكني الأكواخ .

 

 

 حتى لا يُقال أنهم لا يفهمون أو لا يفقهون غير فنون سياسة الحمير تراهم يهيمون بكل واد بمعرفة أو دون معرفة لا همّ  في ذلك لأن بمقدرتهم الحديث والخوض بكل أمر مهما كان مستحيلاً أو هو من شأن عقلاء الموضوع المطروح من خارج تخصص الساسة من أهل السياسة و الدين  فتسمعهم و تندهش منهم وهم يتكلمون مثل المنجمين في المجهول وفي المستور ويدخلون عالم الغيب غير خلسة ويطلقون دعوات مثل أدعية شيوخ قضيب الرمّان زمن الكتاتيب وهي تجد حلولاً لكل مستحيل مهما بان أمراً مستصعباً وخاصة للأزمات المميتة والقاتلة فلفيروس الكورونا وصفته الجاهزة وللدولار الصاعد السماوات السبع وصفته الجاهزة أيضاً ولإنهيار البلد وصفته السهلة  ولهلاك الحرث والنسل وصفته الجاهزة ولا شيء دون حلّ ففي كيس طويل العمر والسعادة والنيافة والضخامة والدسامة من الطقم القديم ممن يوزنون بالذهب والفضة كما حال الملوك والأمراء أو من الطقم الجديد من جماعات اللحى ممن توزن كروشهم بالدماء وهذا ما جعلنا مستمرين ومستثمرين في بنك الحياة لوجود رصيدين كبيرين من الذهبين الأسود والأحمر وكلما صرفت القيادة الحكيمة من كلا الرصيدين كلما انتعشنا وشعرنا بجوهر العيش ونحن أموات أو شبه أموات  ..

 

 

إقرأ ايضا : قاتل الله الأحزاب

 

 

 كل دواء لعلاج البيطرة ولتنتظر العير في الزرائب فالمؤن والعلف وعلاج العقاقير قادمة بسرعة الرعد اذا شاءت السلطة القادرة على قتل كل حي ّ"قل من يحي عظام الفقير ؟ قل تكسوه السلطة بلحم البقر إن شاء ولي الأمر ".

 

 

أمس ساعة صعود إمام الجماعة والسلطة والسيادة والقيادة وكل كلمة مترادفة أخرى ولها قدرة فائقة على التناسل من رحم الفخامة كون السياسيين تقتلهم كثرة الألقاب وتجعلهم أكثر تواضعاً فمنهم من يرضى بقائد الى الأبد و منهم من هو أقل شأناً من ذلك ويرضى بملك الملوك ومنهم من هو  أكثر خشونة في الملبس والمأكل فيرضى بقائد ولكن تاريخي أي تفتقر البشرية رحماً يُنجب لها كل مائة قرن قرناً من قرونه الثورية كانت تشير الى ضرورة البدء بالمشاريع الزراعية باعتبارها طوق نجاة من غضب الرب ترمب فصدقنا تقاة أمورنا وعقدنا العزم على اتمام النعم بإرضاء إمام الجماعة والجمعة والطائفة والمذهب والتاريخ بشقيه القديم والحديث والسياسة والدين وكل علوم البشر والحيوان  ودقّت ساعته دقتها "البيغ بنية " لنتحول جميعاً الى فلاحين ومزارعين وهو لا يعرف التلم ولا الفدّان وساعده لم يحمل منجلاً ولكن آثر السيف عليه لتكتمل فصول خطبة الإمام أو الخليفة لذا لا يعرف من الزراعة الاّ اسمها وتلبية لإبرة الساعة تحوكمنا حول الزراعة وحرثنا الأراضي على تيوس أجسادنا لندرة الثيران وفقدان الفدان وما استلزمت الزراعة من محاريث وبذور وشتول وأدوية باتت مفقودة بعد أن استحال شراؤها كونها بالعملة الصعبة وهي مستوردة شأنها شأن كل شيء نشتريه من الخارج اضافة الى الأسمدة ومع ذلك تمكّنا من زراعة ما أتيح لنا من إمكانيات ولكن شلّ عزيمتنا فقدان الماء فالمي مقطوعة يا أفندي .