كشف محققون أميركيون يعملون على قضية لاعب كرة السلة الأميركي الشهير كوبي براينت، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة تحطم طائرته في يناير الماضي.
 
 
وتشير أحدث المعلومات التي وفرتها التحقيقات إلى أن قائد الطائرة التي كان كوبي براينت يستقلها، قد تعرض للتشويش على الأرجح بسبب الضباب الكثيف المنتشر في المنطقة التي كان يحلّق فوقها.
 
وكانت الطائرة المروحية التي استقلها براينت وابنته جيانا وسبعة آخرين بما فيهم الكابتن، قد تحطمت في كالاباساس بكاليفورنيا، خلال تحليقها في ظروف جوية سيئة، مما أسفر عن وفاة جميع ركابها.
 
ووفق وثائق نشرها محققو السلامة في إدارة الطيران الفيدرالي الأميركية، الأربعاء، فقد أعلم قائد مروحية براينت، أرا زوبايان، مراقبي الحركة الجوية، بأن المروحية تحاول الصعود للأعلى، بينما كانت المؤشرات لديهم تدل على انحدارها للأسفل، قبل وقت قصير من تحطمها.
 
وقال التقرير الأولي للمجلس الوطني لسلامة النقل، إن زوبايان قد يكون "أساء تقدير أو فهم" الزوايا عندما كانت المروحية تطير للأسفل، ما أدى لاصطدامها بأحد المنحدرات.
 
وبيّن التقرير أنه "خلال الهبوط الأخير قال الطيارة ردا على مراقبي الحركة الجوية أنه كان يطير على ارتفاع 4 آلاف قدم"، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
 
وشدّد النتائج التي وردت في التقرير على أن ظروف الرؤية المنخفضة كالضباب الكثيف قد تجعل الطيارين غير قادرين على تحديد ارتفاع الطائرة وتسارعها بشكل دقيق.
 
وأجرى محققون في الحادثة تحقيقات مع أربعة طياريين حاليين وآخر سابق في "آيلاند إكسبريس"، الشركة التي كانت تشغّل المروحية، حيث قال أحدهم إن قائد الطائرة زوبايان لم يتطرق لسياسة السلامة أو الحد الأدنى المطلوب للسفر جوا في الأحوال الجوية السيئة، في حين ذكر آخر إن الشركة لا تمتلك برنامجا حقيقيا لإدارة السلامة، وصّرح آخر بأن الشركة لم تكن لتتوانى عن إلغاء أي رحلة في حال الاشتباه بسوء الطقس.
 
وتشير سجلات الشركة إلى إلغاء 150 رحلة في 2019 بسبب سوء الأحوال الجوية، في حين سجلت 13 حالة إلغاء لذات السبب في العام الجاري.
 
جدير بالذكر أن آخر تقرير للمجلس الوطني لسلامة النقل كان قد استبعد فرضية حدوث عطل فني في المروحية، علما أنه يتوقع صدور التقرير النهائي في السبب الحقيقي للحادث المأساوي في وقت لاحق لم يتم تحديده.