اعتبر الوزير السابق ​سجعان قزي​ أن "اللّقاء بين ​رئيس الجمهورية​ والقيادات اللبنانية هو أمر مُستَحْسَن، ومُرحَّب به في أي زمان، ولكن المهم للّقاءات ألّا تنحصر بتبادُل الأحاديث والخواطر، فالبلد لم يَعُد يحتمل ذلك، ومن هنا، يجب وضع جدول أعمال للّقاءات الوطنية، والعمل على صدور بيان يُعلِن التوافُق على النّقاط الخلافيّة والثوابت الوطنية، كالبيان الذي صدر عن اجتماع بعبدا عام 2012، وعُرف بـ "​إعلان بعبدا​".


وأشار قزي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ كان حَكَماً في ذلك الوقت، وفوق الصراعات، أما اليوم، فإنّ قوى عديدةً تعتبر رئيس الجمهورية الحالي العماد ​ميشال عون​ جزءً سياسيًّا وجزءاً من الصّراع القائم، ما يعطل دوره في إدارة حوار حيادي، والقوى التي ستجتمع في الحوار الجديد، متناحرة حتى الموت في ما بينها، سواء حول القضايا الوطنية المرتبطة بمقاربة ملفات ​السلاح​ وإقفال الحدود، والقرارات الدولية كالـ 1701 و1559، أو حيال قضايا أخرى تتعلّق بطموحات شخصية حول ​رئاسة الجمهورية​ أو ​رئاسة الحكومة​، أو حتى تجاه كيفية معالجة التحدّيات، والتي آخرها قانون "قيصر"، وكيفية التعامُل معه، ومع ملفات الحياد والنأي بالنّفس، ومجموع ذلك يعني أنه كان يُفتَرَض بالمبادرة الحوارية الرئاسية أن تُدرَس أكثر، وأن يتمّ الاتّفاق المُسبَق على جدول أعمالها، وعلى البيان الذي سيصدر عنها".

وشدّد قزي على أنه "لا يُمكن دعوة كلّ الشخصيات المُشارِكَة في الحوار، على اختلاف مستوياتها، دفعة واحدة، وبلا تنظيم يُراعي الاعتبارات والقواعد والأعراف، وذلك للخروج بنتائج إيجابية من الإجتماع"، موضحاً "هذا يعني أنه يتوجّب على رئيس الجمهورية أن يجتمع مع الرؤساء السابقين للجمهورية والحكومة أوّلاً، على حِدَة، ومن ثمّ مع رؤساء الأحزاب، ومن بعدهم رؤساء ​الكتل النيابية​".