لفت رئيس ​حزب الكتائب​ النائب سامي الجميّل، في ​مؤتمر صحفي​ الى انه "استوقفنا كلام امين عام ​حزب الله​ السيد حسن ​نصرالله​ ليل امس في وقت ان هموم اللبنانيين كبيرة، ونحن نتساءل عن وضع العاطلين عن العمل وعدد المدارس التي ستقفل، وكيف ستؤمن الناس معيشتها ونرى كيف يجب ان ننهض بالاقتصاد ونعطي الامل للناس ببلد قادر على الحياة، وخلاصة كلام نصرالله أن ليس هناك اي جواب على الازمة التي يعيشها الشعب اللبناني من اقتصادية ونقدية ومالية وان الحل في الذهاب الى المنطق الاقتصادي الممانع على مثال الدول الممانعة مثل ​ايران​ و​سوريا​ و​فنزويلا​".
 
 
وشدد الجميّل على ان "كلام نصرالله عمليًا يعني أن لا استثمار ونكون قد خرجنا من ​الاقتصاد العالمي​ ونكرّس عزلتنا الدولية والعربية ونتحول الى بلد دون طموح ورفاهية، وبحسب منطق نصرالله نقفل الباب بوجه الجميع ونتقوقع على انفسنا ما يعني ان لا فرص عمل ولا ضخ للدولار الى الداخل اللبناني ومزيد من تدهور الليرة ولا دعم اوروبيًا ودوليًا وعربيًا، ولقد خرجنا من ​الدستور​ والقانون بشكل علني ويفرض علينا امورًا لم يقررها الشعب اللبناني. فهل يحق لفريق من اللبنانيين ان يقرر عن كل اللبنانيين وان يأخذنا الى لبنان لم نقرره؟، وهل هناك اي قرار من مجلس الوزراء او ​مجلس النواب​ يقول اننا بحالة حرب مع اميركا والغرب و​المجتمع الدولي​؟ هل قرننا نحن ذلك ام هناك من قرّر عنا؟
 
وعن ​التسوية الرئاسية​ أوضح الجميل ان "منطق حزب الله اصبح منطق ​الدولة​ لان حزب الله استولى على كل الرئاسات ووجهة نظره اصبحت وجهة نظر الدولة لان بعض الفرقاء قرّروا تسليم ​السلطة​ في لبنان الى حزب الله واصبحت العقوبات على كل اللبنانيين ولبنان كله يدفع ثمن هذه السياسات خارج ارادته بقوة السلاح، فلماذا تخنقون البلد وتدفّعون أولادنا الثمن؟ ونحن لا نريد مجتمعا ممانعا انما مجتمع منفتح، ونحن نريد الانفتاح على الجميع والدستور ليس وجهة نظر انما الكتاب الذي يحكم لبنان وهو فوق رأس الجميع ولا نريد ميليشيات انما نريد سلاحا واحدا اي سلاح الجيش ونحن نتكلم من منطلق وطني ونريد مؤسسات لبنانية وجيشا لبنانيا وشعبا يحكم بارادته، وفي 17 تشرين عاش الشعب اللبناني حلما واطلب من اللبنانيين ان يستذكروا المشاهد في كل لبنان من صور الى ​كفررمان​ و​بيروت​ وبعلبك وفي كل المناطق، شباب يحلمون بالتغيير وبوطن يستحقونه بعد كل ما مررنا به".