وبفضل السلاح الذي يمنح السيد حسن نصرالله فائض قُوة طاغية، سيتُمّ دعم النظام السوري القائم بكل ما أُوتيَ لبنان من قوة، كي يجري التّغلب على عواقب قانون قيصر الأميركي، وكي لا يجوع الأشقاء السوريين، ولا يُضامَ الأسدُ في عرينه. أيها اللبنانيون: العقوبات الاقتصادية أمامكم، وسلاح المقاومة وراءكم، ولا خَيار إلاّ ما اختارهُ الله لكم.
 

يشغل السيد حسن نصر الله منصب أمين عام حزب الله منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، أي منذ حوالي ثلاثين عاماً، كذلك يشغل قرينُهُ في الثنائية الشيعية الرئيس نبيه بري منصب رئاسة مجلس النواب منذ حوالي ثلاثين عاماً أيضاً، ومضى على اتّفاق مارمخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر خمسة عشر عاماً، وعلى اتفاق الدوحة اثنتي عشر عاماً، تاريخ تولّي الوزير السابق جبران باسيل مقاليد وزارة الطاقة، ووضع اليد على وزارات الإتصالات والإقتصاد والعدل والخارجية.

 

 

 وخلال هذه الفترة "الذهبية" من تاريخ لبنان الحديث والمعاصر، أنجز الوزير جبران باسيل بناء معامل الكهرباء التي تُنتج طاقة على مدار الساعة، ونقَلَ مصلحة كهرباء لبنان من حالة العجز الفاضح إلى حالة الوفر وتحقيق الأرباح، وحافظ وزراء الاتصالات على الأرباح الوفيرة التي يدرُّها قطاع الخليوي، وخلال عهد رئيسي الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمّام سلام، وبفضل رئيس المجلس النيابي( القُطب الثاني في الثنائية الشيعية) تمّ ضبط الإنفاق العام ووقف الهدر ووقف العجز في الموازنة العامة للدولة، وترشيق القطاع العام، وفي ظلّ سلاح "المقاومة" وسطوته جرى إغلاق صناديق الهدر والفساد، من مجلس الإنماء والاعمار إلى مجلس الجنوب والمهجرين والهيئة العليا للإغاثة إلى مناصب وزراء الدولة التي لا حاجة لها.

 

 

أمّا في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي استمات أمين عام حزب الله من أجل اعتلائه سدة الرئاسة الأولى، فقد قُطع دابرُ الفساد عن بكرة أبيه، ودخلت الجمهورية اللبنانية في حالة تعافٍ تام، وبحبوحة اقتصاديّة ظاهرة، وجرى تعزيز احتياط المصرف المركزي بالعملات الأجنبية، كما قُلّصت ميزانيات رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والسراي الحكومي، وتوقّف الهدر على الأسفار الرسمية إلى الخارج، حتى حقّ للسّيد حسن نصرالله أن يُطمئن اللبنانيين بالأمس بأنّهم لن يجوعوا طالما هو مُمتشقٌ سلاح "المقاومة".

إقرأ أيضا : الطبقة السياسية الفاسدة في بعبدا للتّشاور، والأصمعي في البادية

 

 

 وبعد أن تمّ الإجهاض على انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول عام ٢٠١٩، بواسطة التهديد والوعيد وسلاح "الموتوسيكلات"، وأنّ عهد الفِتن والحرب الأهلية قد ولّى إلى غير رجعة بفضل "الأمن الذاتي"، داعياً اللبنانيين إلى نبذ الدولار وراء ظهرهم، والعودة إلى الاقتصاد التبادلي مع إيران القريبة والصين البعيدة،  وبفضل السلاح الذي يمنح السيد حسن نصرالله فائض قُوة طاغية، سيتُمّ دعم النظام السوري القائم بكل ما أُوتيَ لبنان من قوة، كي يجري التّغلب على عواقب قانون قيصر الأميركي،  وكي لا يجوع الأشقاء السوريين، ولا يُضامَ الأسدُ في عرينه.

 


أيها اللبنانيون: العقوبات الاقتصادية أمامكم، وسلاح المقاومة وراءكم، ولا خَيار إلاّ ما اختارهُ الله لكم.