أقدم مجهولون يستقلّون دراجة نارية على إطلاق النار فجر أمس، باتجاه مقهى «أركادا» وسط السوق التجاري لمدينة بعلبك، واقتصرت الأضرار على الماديات. هذا الخبر ليس الأول من نوعه، إذ قبله حصل إطلاق نار على محال رئيس جمعية تجار بعلبك - الوسط التجاري حسين عواضة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
 
 
 
وفيما علمت «الجمهورية» أنّ التحقيقات في قضية عواضة كشفت أنّ سبب الاعتداءات وإطلاق النار هو لأنّ البعض يقوم بتسريب أسماء الصرافين الشرعيين وغير الشرعيين للقاضيين غسان عويدات وعلي ابراهيم، تمنّى عواضة ان تكون التحقيقات في يد شعبة المعلومات.
 
 
 
 
 
وقد أجرى وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي اتصالاً هاتفياً بمحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ابلغه فيه التعليمات الموجّهة الى القوى الامنية لضبط الوضع في مدينة بعلبك. وتمنّى فهمي على خضر تكثيف التنسيق مع الاجهزة الامنية للحفاظ على سلامة الاهالي وممتلكاتهم الخاصة والممتلكات العامة على حدٍ سواء.
 
 
 
خضر أوضح لـ«الجمهورية»، انّ ما يجري في بعلبك لا يندرج في السياق الذي حصل في طرابلس او في بيروت. كما انّ الاعتداءات لا دخل لها بالثوار ولا بالثورة، بل هناك مجموعة من «الزعران» من داخل بعلبك ومن القرى المجاورة لها، هي التي تقوم بهذه الاعتداءات المتكرّرة لارهاب الناس، مستغلّة انشغال القوى الأمنية بأولويات اخرى.
 
 
 
وشدّد خضر على أنّه سيُعاد الزخم إلى الخطة الأمنية التي انطلقت في الـ2018، وهناك تواصل مع وزير الداخلية، كما مع اللواء السادس واللواء التاسع في الجيش اللبناني الموجودين في المنطقة، ولن نسمح بأن تتفلت الأمور أكثر وتعود إلى ما قبل 2018.
 
 
 
وأشار إلى انّه سيكون له اجتماع اليوم مع قادة الأجهزة الامنية لإعادة تفعيل الخطة الامنية وإعادة الاستقرار والأمان إلى أحياء بعلبك.
 
 
 
وأشار عدد من المواطنين في بعلبك، في اتصال مع «الجمهورية»، إلى أنّ هذا الموضوع مزمن، وليس وليد امس. لكن اليوم حجم المعاناة يزداد نتيجة تردّي الأوضاع الاقتصادية والمالية، وتراجع الوضع المعيشي، فلا ينقصنا هؤلاء الذين يتطاولون ويخيفون الناس، والدولة غائبة كلياً عن بعلبك.
 
 
 
الوضع الأمني المتفلّت في بعلبك، يعيد إلى الواجهة مسألة قانون العفو العام، ليطرح السؤال الأهم: «ألن تؤثر هذه الأحداث سلباً على قانون العفو الذي ينتظره اهالي بعلبك- الهرمل، فيزداد صعوبة وعرقلة وتأخيراً؟ وكيف يمكن الذهاب بخطوة إصدار عفو، في حين أنّ هناك تفلّتاً مستمراً والأوضاع غير مضبوطة في البلدة»؟.