فهل يمكن استخدام القضية السورية لمصلحة تفاوض داخلي امريكي واجراء صفقات خاصة لمصلحة الحزب الجمهوري وتوظيفها بالسياسة والدبلوماسية والابتعاد عن محاكمة الجرائم التي تصنف في مجال القانون الانساني .
 

بدأت المخاوف الفعلية من القانون بالوقت الذي لم يجف حبره بعده ، قانون قيصر هو قانون للإطاحة بنظام الاسد والتضييق على الدول الداعمة له ... ومحاسبة القتلة ... ومصير المعتقلين والمخفيين السياسيين لكي تبدأ الحلحلة السياسية .

 


فالاعتقالات منذ عام 2011 من الذين شاركوا في التظاهرات السلمية حيث قام النظام بإخفائهم في اقبية المخابرات السورية حيث بات هذا الموضوع متعلق بالقانون الانساني لأنه لايزال اكثر من ربع مليون شخص لم يتم التعرف عليها. صاحب ملف الصور التي اظهرها  في تصويره  "قيصر" من مشافي النظام  السوري للمعتقلين  من خلال اخذ الصور المختلفة من مشفى 601 وخلال عملهم خروج قيصر وصديقه سامي حيث كان معاذ خليل الذي استلم ملف قانون قيصر للمعارضة السورية . 

 


الصور التي تم تخزينها بواسطة الفلاشات وارسالها للخارج مما ساعد على ان يكون ملف مهم جدا من العام 2012 حيث ذاع صيت هذه الصور لمصور سابق في الشرطة العسكرية السورية انشق عام 2013 حاملا معه 55 الف صورة . فالتسريبات التي عرفت بصور قيصر كونها ابشع صور للتعذيب  في العالم منذ الحرب العالمية الثانية في سجون النازية.  

 


 قيصر  الذي يعيش حاليا في واشنطن لقد استطاعت اللجنة الحقوقية السورية مع الاخرين من  تمرير القانون في الكونغرس.
عمر الشغري هو اصغر سجين في سورية عندما كان عمره 15 سنة لمدة  ثلاثة سنوات( من مدينة بانياس ) حيث فقد اهل وأقرباء واخوة في تلك المجزرة  البشعة التي ارتكبها المجرم اليساري التركي العلوي علي كيالي  ، حيث ادى اعتقاله  لفقدان  الذاكرة لطفل قاصر حينها  ، وبعد اطلاقه بصفقة مادية من خلالها مع احد ضباط سجن صيدنايا  ، ترك سوريا ومنها الى ازمير واليونان في رحلة طويلة الى مقدونيا وسلوفيينا وصربيا بعدها، الى السويد ليستقر هناك ويقود حركة اعتراضية دبلوماسية اعلامية في العالم من اجل السجون لإطلاق المعتقلين  السوريين القابعين في سجون الاسد.

 


لقد قبع الشغري  في احدى الفروع الذي يسمى  الفرع 215 ،  حيث كان سجناء من الدول العربية  هناك ، ومنهم سجناء من لبنان،  وعرب من دول عربية  كثيرة كتونس والجزائر.    
يشرح محمد الشغري اثناء مقابلة مثيرة  له على قناة  الحدث العربية  بتاريخ 13 حزيران ،بان السجان حمله مسؤولية في الطابق الارضي حيث كان يقبع فيه  مع تراكم الجثث التي ارسلت الى المشفى الذي كان قيصر  يعمل فيه ويأخذ هناك الصور السرية  للموتى ولكن الطابق الارضي هو الاصعب لناحية التعذيب  .

 

 


وبدوره  عمر يشرح عن كيفية تأثير دور السجان الذي يحق له القتل المباشر ، من السجناء المعتقلين لان السجان يختلف فيه وتعامله مع السجناء من خلال التعذيب والبطش واستخدام السجناء لخدمته الخاصة ودق روح التفرقة في داخل الهيكل الاعتقالي كأسلوب نفسي لأضعاف الروح المعنوية لدى السجناء من خلال التخويف والمواجهات الخ .. 


كل الطرق مسموحة لاستخدام بشاعة السجان لان السجانين هم القوة الاساسية في عملية التعذيب التي تشملها الطرق المختلفة لتعذيب الاشخاص بطرق نفسية وجسديه 

 


المرأة السورية ايضا كانت موجودة  في السجون وكانت ابنة خالته نور حيث تعرضت لأبشع أنواع التعذيب طيلة اربعة أشهر ، كان التعذيب طبيعيا  للنساء ولوجود النساء ومعهم اطفالهم ، كانت الطريقة المستخدمة  في التعذيب بشعة كنا نشاهد ونسمع اصواتهن حتى كان يوجد  معنا شخص عمره 90 عام ، وكذلك وجود معتقلين من كل الشرائح الاجتماعية والمذهبية بما فيها  المعتقلون العلويين .

 


اهم شيء كان مطلب من المعتقلين عند خروج معتقل وهدفهم التكلم عن المعتقلين واخبار العالم عن اخبارهم واحوالهم لكي يتأثر بحالهم ويشكل راي عام مناهض  لكن للأسف لم يسمع العالم صوت هؤلاء.
فالكثير يعرف قيصر لكن لا يمكن التكلم عن قيصر لأنه لا أحد مطلع على تفاصيل حياة "القيصر" ونشأته بسبب الاحتياطات الأمنية التي يتخذها حفاظا على حياته..

 


 لان قيصر نفسه سيتكلم عن نفسه  لاحقا امام الاعلام كي لا تحدث اخطاء كثيرة بالتفاصيل ، وبحسب القيصر، فكل جثة مكتوب عليها رقم التوقيف والفرع الأمني الذي اعتقله، وبعدها بثلاثة أيام أو أربعة يأتي الطبيب الشرعي لمعاينة الجثث التي تركت في العراء عرضة للقوارض والحشرات. وبعد أن يكبر العدد ويتجاوز المئتين أو الثلاثمئة، يتم جمعها وأخذها إلى أماكن مجهولة.  .

 


 ووفقا لهذه الصور البشعة التي تسربت نشاء قانون قيصر، فهو ليس عقوبات ضد الدول وشعوبها وانما ضد النظام والدول الاخرى اي كل شيء شرعي لا يمسه القانون وانما هو ضد الممارسات الغير شرعية وتوقيف كل عمليات النهب والتهريب. 

 


هذا القانون اقر تنفيذه بالأول من حزيران ، وسيطبق بحذافيره ويملك صلاحيات كثيرة وسيكون تطبيقه تدريجيا واول رزمة ستكون في 17 حزيران و رزمة ثانية ستكون  في اب .

 


بالوقت الذي تعمل فيه اللجنة الجمهورية في امريكا حيث  تدعو لتطبيق قانون قيصر بكل حذافيره  ، وتجميد مساعدات الاعمار وشركات  وكيانات روسية وايرانية وانظمة عربية بالإضافة إلى الكيانات الاقتصادية .
اولى عقوبات هذا القانون قد بدأت وان الخوف والهلع هي الاساس في الحالة النفسية والضغط المباشر ولكن هل الامريكي سيذهب بالتغيير نحو النهاية في تغيير النظام السوري ، وهل يوجد اجماع دولي حول تنفيذ قانون تطبيق قانون يصر من خلال العوامل الداخلية والخارجية التي ترتبط بالدول المحيطة بسورية .

 


فاللجان الحقوقية السورية في الخارج لن  تكتفي بمحاكمة انور رسلان واياد الغريب  في المانيا وانما الكثيرين الذين سيكون مصيرهم المحاسبة  الفعلية من قبل الدول الاوروبية التي يسمح القانون الدولي اختراقها ويحاسب  هذا النظام الذي مارس ابشع أنواع التعذيب والبطش  مع السجناء  الذين مازالوا معتقلون في اقبية النظام . 

 


اما نزار زكا مدير المؤسسة الدولية للسلام في امريكا يستحضر ذاكرته في السجون الايرانية ، . هناك تشابه كثير في نوعية التعذيب والاساليب النفسية والاكل في ايران كأنها ذات المدرسة التي تشبه نفسها .
لبنان سيكون في قلب قانون قيصر لناحية القوى الداعمة للنظام والتي تحاول اختراق القانون والتمرد عليه او للجهة الاخرى المعارضة التي ستدرج  المفقودين اللبنانيين  والمفقودين العرب الاخرين سيكون على اجندة اللجنة التي ستكون متابعة لهذا الموضوع .

 


ومن هنا تحاول القوى المتحالفة مع النظام السوري بالعمل على تعطيل تنفيذ القانون في لبنان من خلال الثورة المضادة التي تحاول تدمير الثورة وشيطنتها وضرب المصارف وتوجيه الرسائل الداخلية والخارجية للمعارضة والثورة وحاكم المصرف  والمصارف بانها مستعدة لكل السيناريوهات من اجل نظام بشار الاسد. فهنا يمكن القول كيف للحراك اللبناني الاستمرار بظل تعقيد الامور الداخلية والاقليمية والدولية بظل قانون قيصر وكيف سيتم تطبيقه وكيف سيتعامل لبنان الرسمي مع القرارات الدولية .

 


فهل يمكن استخدام القضية السورية لمصلحة تفاوض داخلي امريكي واجراء صفقات خاصة لمصلحة الحزب الجمهوري وتوظيفها بالسياسة والدبلوماسية  والابتعاد عن محاكمة الجرائم التي تصنف في مجال القانون الانساني .