نقول للمدججين بأسلحة قمع الناس اتركوا اللبنانيين في شوارعهم دفاعاً عن أوضاعهم المعيشية ولا تمارسوا ما مارستوه طيلة انهيار لبنان اقتصادياً لأن التاريخ سيكتب أنكم وقفتم ضد الشعب وتجرأتم عليه بسلاح الخوف وانكم ملتم كل الميل الى الفاسدين من أصحاب السلطة والمال .
 

المهم أنه دخل النادي الحكومي ومن معه شموا روائح الوزارات وتنعموا بما كان حلماً لا قدرة لهم على رؤيته ولو في كوابيس نومهم وعلى سُررهم  المزينة بصور من أتوا بهم بقمصان نومهم الى جنات الحكومات، فساحوا في البلاد دون حراك ودون جدوى اللهم وحده اللسان في لكلكة دائمة بحيث ختموا البيان الوزاري وأفاضوا عليه من بركاتهم التي لا تُحصى ولا تُعد، فأغرقوا البلاد والعباد بذهب ذهابهم وإيابهم شرقاً وغرباً لتأمين المواطن اللبناني بكل احتياجاته تماماً كما تُجهز العروس من البابوج الى الطربوش .

 

 

شكراً لكم شكر للأسياد الذين أكرمونا بكم فضاقت بنا الأرض بما رحُبت والحمد حمد الغيارى من أهل النشامى من أحزاب الطوائف بركات السماء الينا ممن وصلوا بنا شواطىء الخير فامتُلئت خزائن الأرض بدعوات أهل الإيمان من جماعات اللحى وغيرهم ممن لاذ بهم واعتنق دينهم وصار منهم لا يترك عملاً صالحاً ولا أمانة ولا فريضة تقربه من الناس.

 

 

فعلاً تحسدنا بلاد المومو والوقواق نبات على وفير النعم وسبل الحصاد في حزيران شهر البركات شهر الحكومة التي اشتهرت بمواسم الصيف رخصا في الفاكهة وما لذّ وطاب لأنها جماعة من الفلاحين المخلصين التابعين معاول وسواعد لزعماء بررة طاب بهم لبنان وازداد خضرة وماءً فاكتست الأرض وازدانت ببساط من الألوان حيث ترعي فراشات وتطنطن نحلات .

 

إقرأ ايضا : سعد يا بنق يا بنقنق

 

للأسف أن نرثي حالنا بشيء من الشعر أن نضطر للإختباء خلف الكلمات مخافة حراس الطوائف جماعات الزعماء أحزاب القتل والعنف وسلب الإرادات وأدوات التهوين والتخويف والتخوين كلما استفاق شخص على وجع جرحه وكلما قام لبنان من نوم السحرة السياسيين وقرر أن ينزل الشارع ليندد بالفاسدين من أهل السلطة والحكم .

 

 

 للأسف أننا نضطر الى أن نكاذب كي نتقي شرهم  المستطير شر صبيانهم وسفهائهم ممن لهم كل الجرأة لإكراه الناس على السكوت وهم جناة ولا يفقهون سوى لغة واحدة لغة الضرب، هكذا تُعلّم الأحزاب في لبنان وهذه هي تعاليم الطوائف وهي تكرّس سياسة العصا بعد أن تملأ معدتها بعلف خاص يساعدها على مواجهة المعترضين بعنف غير مسبوق .

 

 

ينام الدولار على صعود ويفيق على صعود والحكومة أيضاً نائمة هي الأخرى ولكن نومة أهل كهف فلا ترى ولا تسمع ولكنها تنطق بما أنطقها أهل الحكم وأولي الأمر من أهل الإيمان ولو انها سكتت لكن أفضل لها وأوزن لوزنها وأكثر احتراماً لنومها وأكثر راحة كي لا تزيد من كوابيسها على شعبها وهي تظنها أحلاماُ سعيدة تزداد مع كل كابوس حكومي حلماً جميلاً يتمخطر فيه الدولار الكافر أمام الليرة المؤمنة الأتية من حجيّ مكّة والقدس .

نقول للمدججين بأسلحة قمع الناس اتركوا اللبنانيين في شوارعهم دفاعاً عن أوضاعهم المعيشية ولا تمارسوا ما مارستوه طيلة انهيار لبنان اقتصادياً لأن التاريخ سيكتب أنكم وقفتم ضد الشعب وتجرأتم عليه بسلاح الخوف وانكم ملتم كل الميل الى الفاسدين من أصحاب السلطة والمال .