من السهل أن تستسلمي لاسترسال أفكارك نحو طفلك، خاصة عندما يسيء التصرف أو يثير غضبك، ولكن هذا يدفعكِ في كثير من الأحيان إلى تفاعل سلوك طفلك بعبارات غير مفيدة، بل وأحياناً تكون ضارة، بالتأكيد لا نقصد أن تكون كلماتكِ محبطة أو مؤذية لطفلك، ولكنكِ تكونين غاضبة وحسب، لكن عليكِ عدم الاستسلام للغضب، والابتعاد عن قول عبارات قد تسبب ضرراً لطفلك. وفي ما يلي 5 عبارات يجب ألا تقوليها لطفلك.
 

1- "لماذا تفعل ذلك؟"
استخدام هذه العبارة يمكن أن يكون مناسباً إذا كنتِ تسألين من أجل اكتشاف دوافع طفلك وراء السلوك الذي أثار غضبك، أما إذا لم يكن هذا هو هدفك، فعليكِ تجنب هذه العبارة تماماً حيث يكون وقعها على طفلك سيئاً لأن بها شبهة تحقير من سلوك الطفل.
وبدلاً من ذلك، احرصي على استخدام عبارات بسيطة لتحديد سلوك طفلك وشرح سبب كونه سلوكاً خاطئاً، وأنكِ تنتظرين منه الأفضل في ما بعد.
 

2- "أنت تقودني للجنون!"
طفلك ليس مسؤولاً عن شعورك بالإجهاد أو القلق أو غير هذا، هو فقط مجرد طفل لديه طاقة يحتاج إلى إفراغها، لذا فإن لوم طفلك بهذه العبارة يحمّله ذنباً لم يفعله، ويجعله يشعر بالضغط.
وبدلاً من ذلك يمكنكِ مصارحته أنكِ لا تملكين الطاقة للعب، وأنكِ بحاجة إلى مشاركته نشاطاً أكثر هدوءاً مثل قراءة كتاب.
 

3- "لقد كنت سيّئاً للغاية طوال اليوم"
حتى إذا أساء طفلك التصرف أكثر من مرة، فإن وصفه بأنه طفل سيئ، ليس أمراً صحياً ولا صحيحاً أبداً.
وبدلاً من ذلك، تجنّبي المبالغة، وحاولي استخدام عبارات محددة أقل اتهاماً، مثل: "أنت بحاجة إلى مراجعة القواعد التي اتفقنا عليها من قبل حتى لا تخالفها كثيراً".
 

4- "ألا تريد أن تكون ماما سعيدة؟"
هذا السؤال يشبه عبارة "أنت تقودني للجنون"، فهو يربط بين سلوك طفلك وبين شعورك بالرضى، وهو أمر خطير، فوضع شرط لسعادتك حسب سلوك طفلكِ، أسلوب غير صحي، ويتلاعب بمشاعر طفلك ويعرضه للابتزاز والشعور بالذنب.
وبدلاً من ذلك، إذا أردتِ أن يفعل طفلكِ شيئاً في مصلحته، عليكِ ربط الفعل بأشياء إيجابية تعود عليه، مثلاً: "أحب أن تأكل الخضروات، هل تعلم أن الخضروات تساعدك على النمو بسرعة وبقوة؟".
 

5- "لن أتحدث معك حتى تتصرف بأسلوب صحيح"
إن حجب الحب والعاطفة عن الطفل في محاولة لإجباره على السلوك الصحيح أو القضاء على سلوك غير مرغوب فيه، يؤدي إلى إرسال رسالة إلى الطفل مفادها أنه لا بأس من فعل ذلك مع الآخرين، ويجعله يخضع للتهديد.
وبدلاً من ذلك، حاولي إخبار طفلك أن سلوكه الخاطئ يؤذيكِ، وأنكِ مضطرة للابتعاد حتى لا تتعرّضي للأذى.