أعلنت شركة أمازون أنها ستحظر بيع برنامجها للتعرف على الوجوه للشرطة الأميركية لمدة عام، في قرار يأتي في خضم الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد، الرجل الأفريقي الأصل الذي قضى في مواجهة مع الشرطة يوم 25 أيار الماضي.

وقالت الشركة في بيان إنها بهذا القرار أفسحت المجال أمام الكونغرس الأميركي لإصدار تشريع ينظم استخدام هذه التقنية حتى لا يتم استعمالها بشكل غير أخلاقي.

وكانت لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب قد عقدت جلسات استماع لمناقشة برنامج أمازون للتعرف على الوجوه، لكن لم يتم تقديم مشروع قانون بشأنه حتى الآن.

وأعرب النائب الديمقراطي في اللجنة جيمي غوميز في مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" عن أمله في أن يصادق المجلس على مشروع قانون هذا العام.

وذكرت الشركة في البيان أن الكونغرس "بدا أنه مستعد لمواجهة هذا التحدي".

لكن النائب أشار أيضا إلى أن أمازون لم تعط اللجنة تفاصيل كافية بشأن هذه التقنية، والجهات التي تشتريها منها.

وتقنية "Amazon Rekognition" هي ضمن مشروع الخدمات السحابية (AWS) لأمازون وتبيعها الشركة لوكالات إنفاذ القانون.

وكان البرنامج مثار تساؤلات قبل ظهور قضية فلويد على السطح. وتقول الشركة إنه يساعد الوكالات الحكومية في التعرف على ضحايا الجرائم.

ويشير بيان للشركة نشر لدى الإعلان عن البرنامج في 2016 إلى أنه يساعد في تحليل الصور والبحث في الوجوه ومقارنتها، وقالت أمازون العام الماضي إنه يستطيع أيضا التعرف على مشاعر الأشخاص من خلال الصور.

وجاء خطوة أمازون بعد نحو يومين من خطوة مماثلة لشركة "آي بي أم" التي أعلنت أنها ستخرج من مجال تقنية التعرف على الوجوه، في حين دعا الرئيس التنفيذي لها آرفيند كريشنا الكونغرس إلى سن تشريعات لتعزيز العدالة العرقية ومكافحة العنصرية.

وكتب في رسالة إلى المشرعين أن الشركة "تعارض بشدة ولن تتغاضى عن استخدامات أي تقنية، بما في ذلك تقنية التعرف على الوجه، للمراقبة الجماعية والتنميط العنصري وانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية، أو أي غرض لا يتفق مع قيمنا ومبادئنا".