أعتبرت "الكتلة الوطنيّة" إنّ ما "حصل من ​احتجاجات​ وما صدر من تصاريح خلال الأسبوع الفائت، على الرغم من تنوّعها، لا تُفهم إلاّ في سياق واحد محاولة يائسة لقلب الأدوار بين الجلاّد والضحيّة، فكانت أوّلاً إشارة "​حزب الله​" إلى الرهان "الإسرائيلي" على التطوّرات الداخلية والاقتصادية وكأنّه يُحمِّل الثوّار المسؤوليّة على هذا الرهان، وبعدها سمعنا من يطرح الفدراليّة لحماية المسيحيّين ممّن يستضعفهم، ومن ثمّ ارتفع صوت رؤساء الحكومات السابقين في وجه تهميش موقعهم السابق، وكذلك الأمر خلال المسيرات إلى منازل النوّاب والوزراء حيث بعضهم تباكى كيف يوضع في قفص الاتّهام".


ولفتت الكتلة الى "انهم الجلادون، و​لبنان​ والمواطنون هم الضحيّة، وليس المواطنون الشرفاء والسياديون هم من اقترحوا "قانون قيصر" و"​صندوق النقد​ الدولي"، إنّما أنتم من خضع وأوهن البلاد والعباد على مدى 30 عامًا من الطائفيّة والزبائنية و​المحاصصة​ و​الفساد​، وعبر تخاذل حكومتكم الحاليّة عن وضع خطّة اقتصاديّة مقنعة وبرفعكم شعار "​سلعاتا​ فوق كل اعتبار"، سيفرض "صندوق النقد" شروطه التي ستكون قاسية على المواطنين، أمّا ​الإنتفاضة​ فهي "ثورة شعب" لا تُختَصَر ب​تظاهرات​ ومسيرات تحاولون دائمًا خرقها وتحويرها".