يترأس ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ قبل ظهر غد الاربعاء، في حضور رئيس ​مجلس الوزراء​ الدكتور ​حسان دياب​ و​وزير الخارجية​ والمغتربين ​ناصيف حتي​، اجتماعا يضم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في ​مجلس الامن​ وممثل الامين العام للأمم المتحدة في ​لبنان​ يان كوبيتش، للبحث في موضوع ​التمديد​ للقوات الدولية العاملة في ​الجنوب​. وسيبلغ ​الرئيس عون​ السفراء الحاضرين عن موقف لبنان من مسألة التمديد لــ " ​اليونيفيل​" مع اقتراب موعد درس هذه المسألة في ​نيويورك​.

 

الى ذلك شهد ​قصر بعبدا​ قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت شؤونا سياسية وتربوية وانسانية.

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب ​ادغار طرابلسي​ وعرض معه شؤونا سياسية وتربوية. وقال طرابلسي بعد اللقاء انه اطلع رئيس الجمهورية على مواكبته لمسار ​العام الدراسي​ واهتمامه باوضاع الاهالي وحقوق ​الاساتذة​ والحفاظ على ​المدارس الخاصة​ والرسمية لمواجهة العام الدراسي القادم . واقترح النائب طرابلسي ان تساهم الدولة بالحفاظ على قطاع التعليم الخاص، كما فعلت مع ​القطاع الصحي​، عبر دفع المنح العائدة لوزاراتها وتخصيص مبلغ مليوني ليرة لبنانية عن كل طالب في ​القطاع الخاص​ عبر البطاقة التربوية التي اقترحها مع زميله اسعد درغام.

ووضع النائب طرابلسي الرئيس عون في أجواء مسار اقتراحه لتعديل قانون ​التعليم العالي​ 285 / 2014 ليُسمح بالتعليم عن بُعد حسب اعلى المعايير العالمية، مما ينقل لبنان لركب موكب التقدم الرقمي الاكاديمي الذي فاته منذ اكثر من عقدين.

واوضح طرابلسي انه طلب من رئيس الجمهورية ان يكون للنهوض بقطاعي التربية و​التعليم المهني​ والتقني و​الزراعة​ المكان الابرز في خطة التعافي الاقتصادي. واستعرض معه سير اقتراحه لقانون ادخال مواد من التعليم المهني في المسار الاكاديمي ليصير التوجه العام هو لدخول المدارس المهنية التي وحدها تؤهل ​الشباب​ لدخول اسواق العمل وتحسين احوالهم الاقتصادية والاجتماعية.

وتطرق البحث ايضا الى الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وملف المهجرين وحقوق اهالي قريتي حيلان و​المية ومية​.

واستقبل الرئيس عون النائب السابق ​اميل رحمة​ واجرى معه جولة افق تناولت تطورات ​الساعة​. واوضح رحمة ان الظروف الراهنة تتطلب متابعة دقيقة من قبل المسؤولين خصوصا ان الاوضاع الاقتصادية والمالية لها الاولوية " لكن لا يجوز ان تنسي المسؤولين الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية وحاجات الناس في ظل الضائقة المالية الراهنة، وضرورة تكثيف عمل الاجهزة التي تمنع ​ارتفاع الاسعار​ بشكل حاد في ظل غياب رقابة الدولة على المتاجر والمؤسسات". واعتبر رحمة ان التعاطي مع الشأن السياسي لا بد ان يترافق مع حرص على اهمية وحدة الموقف اللبناني تجاه التهديدات الخارجية والتبدلات الاقليمية كي لا يدفع لبنان ثمن اي تغييرات يمكن ان تشهدها المنطقة.

ورأس الرئيس عون اجتماعا ضم الوزير السابق ​سليم جريصاتي​ ورئيس ​مجلس شورى الدولة​ القاضي فادي الياس والمستشارين الدكتور ​وليد خوري​ والعميد ​بول مطر​، خصص للبحث في مشروع مرسوم يتعلق بوهب وزرع الاعضاء والانسجة البشرية والمعايير الواجب اعتمادها في هذا المرسوم.

الى ذلك ابرق الرئيس عون الى الرئيس الايطالي ​سيرجيو ماتاريلا​ مهنئا بالعيد الوطني الايطالي، منوها بالعلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين والتعاون القائم في المجالات كافة.