يطور باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية، اختبارا للكشف عن الأشخاص الأكثر عرضة للمعاناة في حال أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.

ومن المعروف أن فيروس كورونا المستجد يتسبب بأعراض قاتلة لبعض البشر، في حين لا يكاد يشعر آخرون بأنهم أصيبوا به.

ويأمل الباحثون من هذا الفحص، الكشف عن النمط البيوكيميائي الذي يتنبأ بالأشخاص الأكثر عرضة لأخطار فيروس كورونا، من خلال تحليل البصمة الجزيئية، وهي تركيبة من المواد الكيميائية التي يفرزها جسم الإنسان، بحسب تقرير صحيفة "تليغراف" البريطانية.

ويمكن للفحص الذي طورته الجامعة بالاشتراك مع معمل متخصص في أستراليا، إيجاد حل لحالة الإحباط التي يعيشها من فوق السبعين، والذين يصنفون ضمن الفئات الأكثر عرضة لأعراض المرض، حيث يطلب منهم البقاء في المنزل بغض النظر عن صحتهم.

 

وفي حال نجاح الاختبار، فهذا يعني أن أولئك الذين تبين أنهم مقاومون نسبيا أمام كورونا، ربما يشعرون ببعض الراحة النفسية، وربما يغامرون بالخروج إلى العمل مرة أخرى.

وقال عالم الفيروسات كريس سميث، الذي يقود البحث في الجانب البريطاني، إن إنشاء المؤشرات الحيوية من الدم والبول، قد يساعد على إنشاء نظام سهل، وسريع، ورخيص الثمن، من أجل التعرف على الأشخاص الأكثرة عرضة للأعراض الخطيرة للمرض.

لكن سميث أشار إلى أن الفحص لا يوفر "شهادة مناعة"، وإنما قد يساعد الأشخاص على معرفة كيفية التصرف حتى لحظة الحصول على اللقاح.

يذكر أن الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19، تتمثل في ‏الحمى والإرهاق والسعال الجاف، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتشمل الأعراض ‏الأخرى الأقل شيوعا ولكن قد يصاب بها بعض ‏المرضى: الآلام والأوجاع، واحتقان الأنف، ‏والصداع، والتهاب الملتحمة، وألم الحلق، والإسهال، ‏وفقدان حاسة الذوق أو الشم، وظهور طفح جلدي ‏أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين.