رأى رئيس "حزب القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​، أنّ "الفرصة ضئيلة أمام لبنان للحصول على مساعدات يحتاجها بشدّة من "​صندوق النقد الدولي​"، في ضوء فشل ​الحكومة​ في القيام بإصلاحات يُطالب بها المانحون لمعالجة الأزمة الماليّة"، مركّزًا على أنّ "للأسف، الأمور تتطوّر بشكل سلبي من سيء إلى أسوأ، وممكن أن تصل برأيي إلى ما يُسمّى بالاضطراب الاجتماعي و​العنف​ الاجتماعي".

وشدّد في حديث إلى وكالة الأنباء الدولية "رويترز"، على أنّ "الوضع في لبنان ليس عصيًّا على الحل"، متسائلًا: "منذ اندلاع الأزمة في 17 تشرين الأول الماضي حتّى الآن، هل من يرى أنّ هناك من شيء تغيّر في إدارة الدولة؟ وهل من المعقول أنّه بعد أن قامت كلّ هذه ​الانتفاضة​ الشعبيّة، ما من شيء تغيّر في طريقة التصرّف؟ والجواب هو لا، إنّ الأمور تستمرّ على ما كانت عليه سابقًا". وسأل: "كيف سيقومون بإنقاذ البلاد إذا ما استمرّ الأداء في رأس الدولة على ما هو عليه؟".

ورأى جعجع أن "​حكومة حسان دياب​ لم تنفّذ أي إصلاحات، إلّا أنّها وفي ظلّ غياب أي سبل بديلة للحصول على مساعدات بدأت بالمفاوضات مع "صندوق النقد الدولي"، مشيرًا إلى أنّه "منذ تشكيل هذه الحكومة والعالم أجمع بانتظار تطبيق الإصلاحات المطلوبة، إلّا أنّه حتّى اللحظة لم يُتّخذ القرار بتطبيق أي منها، وجلّ ما شهدناه هو خطط عمل وطروحات ووعود، وهذا ما لن يقبل به أي أحد بعد اليوم".