رأى رئيس ​حزب الكتائب​ النائب سامي الجميّل في حديث صحفي انه "اذا كان كلام المفتي الشيخ احمد قبلان في هذه المرحلة يهدف الى تحويل الانظار عن الاسباب الحقيقية للانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي، المتمثّلة بالتسوية وفشل المنظومة السياسية والحزبية التي تحاصَصت ​السلطة​ والمناصب والصفقات وتغاضَت عن الاصلاح و​مكافحة الفساد​ ووقف الهدر و​السرقات​ وضبط ​المالية العامة​ والوفاء بالالتزامات الدولية وإعادة ​لبنان​ الى موقعه الطبيعي والتاريخي في قلب ​العالم​ الحر، فإنّ هذا الكلام مرفوض".


وأضاف "امّا اذا كان الهدف منه فعلاً هو تطوير النظام، فإنّ الشروط الواقعية والسياسية والدستورية لمثل هذا التطوير واضحة ومعروفة، وهي تتمثّل بقيام سلطة تحظى بثقة ​الشعب اللبناني​، وهو ما يستدعي تلبية المطلب الاساس للثورة المتمثّل بإجراء ​انتخابات​ نيابية مبكرة نزيهة وديموقراطية تنتج مجلساً نيابياً يمثّل الشعب اللبناني وتطلعاته وليس مصالح ومحاصصات المنظومة السياسية التي تسببت سياساتها في إيصال لبنان الى الازمات الداخلية والخارجية التي يتخبّط فيها". وأكد "انّ تطوير النظام يتطلب ديموقراطية ونقاشاً وآليات دستورية واضحة، وهو لا يمكن ان يتم بالمزايدات الطائفية والمذهبية وتحت ضغط الجوع و​الفقر​ والتهديد والترهيب وتخويف الناس".