كشفت تقارير إعلامية أن داعش استثمر ملايين الدولارات في العملة الإلكترونية المشفرة "بيتكوين"، وأكدت التقارير أن زعماء داعش يمتلكون حصصا في العملة الإلكترونية الأشهر في العالم بنحو 300 مليون دولار، بحسب هاندز جاكوب سكيندلر مدير مركز مكافحة الإرهاب والتطرف.


وأشار سكيندلر إلى أن داعش استخدم العملة المشفرة لتمويل الهجوم الإرهابي لعيد الفصح في سريلانكا، والذي قتل فيه أكثر من 250 شخصًا عندما هاجم انتحاريون كنائس وفنادق في تتابع سريع.

وأوضح سكيندلر  أن داعش تستخدم العملات الرقمية منذ عام 2014، وقال: "منذ البداية، كانت داعش مهتمة بما يمكن عمله بهذه التكنولوجيا الجديدة".


ليست آلية "مثالية"
 
من جانبها، نقلت مجلة فوربس، عن شركة "Chainalysis" المختصة في تحليل سوق بيتكوين، نفيها لهذه التقارير، مؤكدة أنها مجرد وجهة نظر لا يوجد عليها أي دليل قاطع.

وفي تقرير حمل عنوان "كلا ، داعش لا يستخدم بيتكوين لإخفاء 300 مليون دولار"، تابعت المجلة نقلا عن الشركة أن سكيندلر لم يقل إنها الطريقة التي يخفون بها الأموال بل قال إحدى الطرق، وأن الإعلام هو من قال إن بيتكوين تمول الإرهاب.

وأضاف سكيندلر أنه عندما يتم تقسيم المعاملات الرقمية إلى معاملات أصغر، فإنه "من المستحيل" تتبعها، قائلا: "العملة المشفرة جيدة للإرهابيين لأنها تمكن المزيد من الناس من تمويلها دون المخاطرة بالكشف عنها أو إيقافها"، بالمقابل أوضحت شركة "Chainalysis" أن بيتكوين ليست آلية "مثالية" للاحتفاظ بالأموال، حتى لو كانت غير قابلة للبحث بالنسبة لمعظم الحكومات، مؤكدة أنه بتحليل البيانات لا يوجد دليل واحد على أن داعش يستثمر الأموال في البيتكوين.

أشارت الشركة إلى أنه إذا استخدم داعش بيتكوين لتخزين الأموال، فإنه سيحتاج إلى مكان لتسييلها، وبالتالي فإن حجم التداول في البورصات الإقليمية وشركات الخدمات المالية كان سيعكس هذا التدفق من الأموال.

وأكدت أن استخدام الجماعات الإرهابية العملة الرقمية كآلية لجمع التبرعات لا يزال حديثاً جداً، وبيتكوين "ليست مفيدة في هذه العملية لأنه من السهل تتبعها".

بدورها، ألمحت تقارير إعلامية أن هذا لا يعني أنها ليست جزءًا من الإستراتيجية، لكنها ليست الطريقة الرئيسية التي يحتفظ بها داعش بأمواله التي يجمعها من بيع النفط وتجارة التحف والسطو وبيع الأسلحة. 

وذكرت أن داعش سيضع كل أو حتى عدة ملايين في البيتكوين عندما لا يكون أمامهم طريقا لإطلاق النار وصرف أموالهم على هجماتهم الإرهابية.