فعدم الإكتراث للمراصد العلمية التي تورثنا العلم واليقين لهو من أخطر أنواع الجهل المُدَمِّر في مجتمعات المسلمين
 

لقد قرأت في علوم الحوزات الدينية منذ 40 عاما بأنَّ رؤية هلال عيد الفطر السعيد مسألةٌ من واجبات المؤمن المُكَلَّف أن يعلم رؤيته وليس من واجبات الفقيه مطلقاً ، وهذا الأمر بإجماع فقهاء الشيعة .

 

فالمؤمن المكلف حينما لا يراه بعينه يجوز له الإستناد بذلك إلى شخصين من أهل الثقة يَدَّعِيان رؤيته .


ويجوز له أيضا الإستناد إلى المراصد العلمية الفلكية التي تبعث في قلبه الإطمئنان حينما تُخْبِرُه بإمكانية الرؤية في البلد الفلاني وعدم إمكانية رؤيته في البلد الفلاني ، والمراصد العلمية الفلكية في عصرنا تقوم بكل دقة بتحديد يوم وحجم الخسوف أو الكسوف بالشمس والقمر قبل شهور بل قبل سنين من وقوعه ، إذن ، فعدم الإكتراث لهذه المراصد العلمية التي تورثنا العلم واليقين لهو من أخطر أنواع الجهل المُدَمِّر في مجتمعات المسلمين . 

 

أمي . . أبي . . إخوتي . .
فأي فقيه في عصرنا يأمر مُقَلِّدِيه بوجوب اتِّبَاعِه في مسألة الإفطار أو الصيام في شهر رمضان وتقليده في هذه المسألة فهو فقيه منافق بامتياز ودجال كذاب يريد من وراء ذلك تكريس سلطته الدينية المُزَيَّفة الكَذوبة عليكم ، وذلك لكي يستغل طيبتكم وطهارتكم في مسائل أخرى يسفك بها دماءكم ويسلب أموالكم بمشاريعه السياسية وفي سبيل نزواته وشهواته الدنيوية .