فيما يأمل خبراء الصحة في العالم أن يتم احتواء فيروس كورونا في نهاية المطاف، فإن مرضا قاتلا آخر يضرب الصين منذ أعوام، بدون أن يحظى بالتغطية الإعلامية التي حظي بها فيروس كورونا على الرغم من أنه أشد انتشار وفتكا منه بمراحل.

 
 في عام 2017، كانت الصين موطنا لـ 114 مليون مريض بالسكري، أي أكثر من ربع إجمالي حالات السكري في العالم وبحلول عام 2045، فإن من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 183 مليون حالة.

ووفقا لهيئة الإذاعة الحكومية الصينية، قتل المرض في عام 2017 نحو 843 ألف شخص في جميع أنحاء الصين.

وقد تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، ففي حين يعرف نحو 50 بالمئة من المصابين بالسكري في العالم أنهم مصابون بالمرض، تنخفض النسبة في الصين إلى 39 بالمئة فقط، وفقا لموقع South China Morning Post.

 

وينقل الموقع عن لي تشين، الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية الصينية هوا ميديسين، أن حوالي 95 في المئة من جميع الحالات تنتمي إلى النوع 2 من مرض السكري، وهو النوع المرتبط بخلل في إنتاج الإنسولين بسبب ضعف في البنكرياس، وهو نوع يرتبط عادة بعادات الطعام السيئة والخلل الهرموني.

ويعتقد أن وباء السكري المتنامي في الصين يرتبط ارتباطا وثيقا بنموها الاقتصادي السريع على مدى العقود القليلة الماضية.

وقد خلق العدد الكبير من المرضى فى الصين سوقا ضخما لمكافحة المرض في البلاد.

في عام 2018، بلغ إجمالي الإنفاق الصحي المرتبط بمرض السكري في البلاد 57.3 مليار يوان (8.25 مليار دولار أميركي، بينما يتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2028.